أغلقت “هيئة تحرير الشام” المعابر بين مدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية وريف حلب الغربي بسواتر ترابية دون ذكر الأسباب. بحيث انه لم يعد هناك أي طريق واصل بين عفرين والريف الغربي. وتجمعت مئات السيارات واقفة منذ، أمس، بعد رفع سواتر ترابية من طرف الهيئة في المعبرين.
ويوجد معبران يربطان المنطقتين: الأول طريق الغزاوية- دير سمعان المعروف بطريق دارة عزة، والثاني طريق دير بلوط- أطمة في ريف إدلب الشمالي، وكلاهما أغلقا بسواتر ترابية.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان “الهيئة” إغلاق المعابر بدون توضيح الاسباب رغم أن الهيئة تستفيد من هذه المعابر من خلال الاتاوات التي تفرضها على السيارات والبضائع.
ونقلت وكالة “إباء” عن المتحدث باسم الجهاز الأمني في “الهيئة”، عبيدة الصالح، قوله، “وصلت إلينا معلومات من عدة مصادر تفيد بتدفق دفعات من تنظيم الدولة متوجهة إلى إدلب من مناطق غصن الزيتون قاصدة المناطق المحررة”.
وأضاف الصالح، الاثنين الماضي، أن المعلومات دفعت إلى إغلاق معبري الغزاوية ودير بلوط، موضحًا أن “حركة المرور من إدلب إلى عفرين مستمرة والمنع اقتصر على الاتجاه العكسي”.
وكانت امرأة فجرت نفسها في مبنى رئاسة “حكومة الإنقاذ”، أمس، وسط مدينة إدلب، بحسب ما قالت “هيئة تحرير الشام”.
وقالت وكالة “إباء” إن الانتحارية اشتبكت مع حرس المبنى لمدة دقيقتين ثم فجرت نفسها، مرجحة أنها تتبع لتنظيم “الدولة”.
وكانت “تحرير الشام” أحكمت سيطرتها على المعابر الواصلة مع عفرين في أثناء العمل العسكري الذي بدأته ضد “حركة نور الدين الزنكي”، مطلع العام الحالي، وتمكنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.
وقد يؤدي إغلاق المعابر إلى ارتفاع أسعار المحروقات التي تأتي من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة القوات التركية، قبل انتقالها إلى إدلب وريفها عبر منطقة عفرين.