مسلسل الانتهاكات اليومية لا يتوقف في مدينة عفرين وريفها، توثق يوميا العشرات من الحوادث التي تنفذها مجموعات المعارضة السورية المسلحة تحت أعين ومشاركة القوات التركية.
“لواء سليمان شاه” والمعروف نسبة لقائدهم “العمشات” والذي يسيطر على ناحية شيه/شيخ الحديد في منطقة عفرين يواصل منذ أسبوع فرض حالة الطوارئ في المنطقة، مداهمات واعتقالات وحملات تفتيش يومية بهدف إرهاب الأهالي ودفع المزيد منهم للنزوح ومغادرة قراهم ومنازلهم.
أمس الأول تعرض المواطن “إبراهيم أمين شيخ عمر” وهو صاحب محل في الناحية لاعتداء من قبل عناصر العمشات بشكل مهين وسط البلدة، اضافة لاعتقال والاعتداء على المواطن “مصطفى شيخو” رغم أنّه عضو في المجلس المحلي…وسبق أن قتلت هذه الميليشيات رئيس مجلس شيه أحمد شيخو بعد اعتقاله بتاريخ 1 حزيران 2018، بدون محاسبة الجناة، بل وهددت عائلته بالانتقام في حال تحدثوا لوسائل الاعلام أو المنظمات الحقوقية. كما وتم اعتقال الشابين أحمد محمد كعلو، وليد محمد جوجو وتم اقتيادهم لمكان مجهول.
كما وأنّها أبلغت الأهالي الذين لا يملكون وثائق تثبت ملكيتهم للمنازل وأنّها غير مطوبة باسمائهم حصرا بمغادرتها…أو دفع إجارها إلى قيادة الفصيل.
كما وأنّها وبحسب موقع “عفرين بوست” عممت على الاهالي والمزارعين بوجوب دفع “الزكاة” لقيادة الفصيل حصرا.
كل مزارع عليه دفع عبوة زيت الزيتون على أقل وحسب نسبة إنتاجه من الموسم
وفي قرية بوفالون، التابعة لناحية شرا\شران في الريف الشرقي والقريبة من جبل “بارساخاتون” ما زالت القوات التركية ترفض عودة سكانها/ الذين اضطروا للنزوح عنها بسبب تعرض القرية وبحكم قربها من الحدود لقصف تركي شديد لعدة أيام، حيث كان فيها قرابة 120 منزلا، جميعها الآن باتت مسكونة من قبل سكان الغوطة وريف دمشق.
يقول المواطن (م، ن) من بوفالون لـ “عفرين بوست”: “وصلنا لقناعة بأنّنا لن نستطيع العيش بينهم، كوننا سنكون أقلية ضمن عائلات المسلحين والمستوطنين، كما أنّهم عمدوا إلى تغيير معالم القرية وتقطيع الأشجار والأحراش”، مردفاً: “أنّهم شعب صحراوي ويكرهون الأشجار، يرغبون في قطع الأشجار جميعها!”
متابعاً: “توجد حوالي عشرين عائلة من القرية مُقيمة حالياً في عفرين، حيث منع الأهالي من العودة إلى قريتهم، وقد سمح سابقاً لبعض العائلات بالتوجه للقرية والاطلاع على بيوتهم، لكنهم منعوا من الإقامة فيها، حيث توجه بعض السكان إلى شران وتقدموا بشكوة، وعند توجههم للقرية، قال لهم المستوطنون عودوا من حيث أتيتم، متى عدنا إلى بيوتنا، تعودون أنتم إلى بيوتكم!”.
حملة مداهمات نفذته الفصائل الخاضعة لتركيا كذلك في قرية كوران بمنطقة جنديرس حيث جرى اعتقال 8 مواطنيين، وتم إخراج عدد من السكان من منازلهم واعتبارها من أملاك الفصائل كما كانت تفعل داعش، ومن المنزال المصادرة منزل المواطن مجيد نبيكو، ومنزل حنام محمد واخيه عبدو محمد.
حوادث عديدة وثقت خلال اليومين الأخيرين ومنها اقتحام محل المواطن رشيد جيرو وسرقة سيارته (صالون للركاب)، وتعرض منازل مواطنين في قرية قده-راجو للسرقات من قبل المسلحين، منها سرقة ست ماكينات خياطة كهربائية واسطوانات غاز وتنكات زيت زيتون.