لا تحظى فكرة المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها في شمال سوريا بأيّة موافقة أو تأييد من عشائر المنطقة وقبائلها التي ترفض التدخل التركي في بلادها.
ورفض ممثلون عن القبائل والعشائر السورية إقامة المنطقة الآمنة المطروحة شمالي البلاد، مؤكدين تمسكهم بوحدة الأراضي السورية.
وأكد ممثلو العشائر العربية في اجتماع الجمعة بمنطقة أثريا في ريف حماة الشمالي، وحضره أكثر من 5 آلاف شخص من ممثلي القبائل والمجتمع المحلي على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، والتصميم على الدفاع عن سيادتها ضد أي شكل من أشكال العدوان عليها، ودعم الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب “.
وشدّد بيان صادر عن الاجتماع على الرفض القاطع للتدخل التركي في أي شأن من شؤون سوريا تحت أي ذريعة.
اجتماعات ولقاءات عشائرية أخرى عقدة في الحسكة وديريك وتل أبيض ومنبج وراس العين والرقة وبلدة عين عيسى اجتمع المجتمعون فيها على رفض أي دور تركي في المنطقة، واعتبروها دولة تحتل أجزاء من سوريا ودعمت الإرهاب وفتحت الحدود لدخول الآلاف الجهاديين الذين مولتهم وسلحتهم بهدف تأجيج الحرب الأهلية في سوريا وعرقلة أي مساعي وحلول لحل أزمتها المستمرة منذ 8 سنوات، والتي خلفت آلاف القتلى..
ففي 25 كانون الأول 2018 اجتمعت عشائر تل أبيض وأعلنت رفضها لأي تدخل تركي، مطالبة في بيان ختماي بأهمية توحد السوريين ضد المخططات الرامية لتقسيمها، وتحرير الأراضي المحتلة من قبل تركيا.
وفي 26 كانون الأول 2018 عقد اجتماع في مدينة الرقة وجهت في بيان ختامي بالنداء للعشائر السورية بعدم الانجرار وراء الاعيب التركية “كما نتوجه بندائنا إلى أخوتنا من العشائر السورية في تركيا وريف حلب الشمالي بألا يكونوا وقوداً للنار التي تريد تركيا إحراق المنطقة بها فنحن أخوة وأبناء عمومة وأخوال ندعوكم إلى العقلانية والتعاون معنا على إطفاء هذه النار التي ستحرق الأخضر واليابس في المنطقة إذا لم يتم وضع حدٍ لها.
وفي منبج رفض وجهاء العشائر أي مخططات تركيا، وأكدو أنّ الشخصيات التي يروج الرئيس التركي على أنّهم يمثلون عشائر منبج عملاء، ليس لهم أي وزن حقيقي.