مظلوم كوباني: قواتنا خط أحمر، ومن المستحيل العودة لما قبل 2011

أكد مظلوم كوباني القائد الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية لوكالة فرانس بريس أنّ الوجود العسكري لـ”الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات سينتهي خلال مهلة شهر، مع اقتراب المعارك شرق سوريا بريف دير الزور من خواتيمها.
وتطرق القيادي، الذي نادراً ما يتحدث مع وسائل الإعلام، إلى المفاوضات الجارية مع دمشق حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، مؤكداً ضرورة الحفاظ على “خصوصية” قواته وضمان بقائها كقوة عسكرية في أي إتفاق مستقبلي.
وباشر مجلس سوريا الديمقراطية وهو المظلة السياسية لقوات مظلوم… محادثات رسمية مع دمشق قبل أشهر حول مستقبل المنطقة، حددوا هدفها بوضع خارطة طريق تقود إلى حكم “لا مركزي” في البلاد.
وأكد كوباني وجوب أن “يضمن أي إتفاق سياسي خصوصية” قواته التي قاتلت التنظيم المتطرف “نيابة عن كل البشرية وحتى عن الجيش السوري”، مشدداً على أنّها “حمت شمال شرق سوريا.. وحررت هذه المناطق ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة”.
وأضاف “هذا هو خطنا الأحمر ولا يمكننا التنازل عن ذلك”، موضحاً أنّ “المفاوضات لا تزال جارية لكنها لم تصل حتى الآن الى نتيجة إيجابية بعد” كون النظام “ما زال يؤمن أنّ بإمكانه العودة الى ما قبل العام 2011”.
وتابع “ولهذا يحتاج (النظام) إلى مزيد من الوقت ليفهم أنّ ذلك مستحيل ولا يمكن حدوثه”.
وأشار كوباني إلى أنّ قوات سوريا الديموقراطية مستعدة للموافقة على نقاط عدة مثل “الحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى الرمز السوري وهو العلم السوري والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال حدوثها”.
وأضاف “تقبل قوات سوريا الديموقراطية أن تكون جزءاً من الجيش الوطني لسوريا المستقبل بشرط الحفاظ على خصوصيتها”.
وقال كوباني، الذي يقود قوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها في العام 2015، “أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري للخلافة المزعومة على الأرض”، موضحاً أنّ “عملية قواتنا ضد تنظيم داعش في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها (…) لكن نحتاج إلى شهر للقضاء على فلول داعش” في المنطقة.
ومنذ تأسيسها، خاضت هذه القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم. وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا. وفي 10 سبتمبر، أطلقت آخر المعارك لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، وباتت سيطرته حالياً تقتصر على قريتين تشهدان آخر المعارك.
وأوضح كوباني، وهو يرتدي بزته العسكرية داخل أحد مقرات قوات سوريا الديموقراطية قرب مدينة الحسكة (شمال شرق)، الخميس أنّه سيتخلل مهلة الشهر “الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها”.
وحذر كوباني من أنّ “خطر داعش كتنظيم إرهابي سيستمر لفترة أخرى”.

وأوضح أنّه بعد طرد التنظيم من مدينة الرقة، التي كانت معقله الأبرز في سوريا، في أكتوبر 2017، أطلق استراتيجية جديدة بالتحول من “الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية”، وهذا ما يتضمن “تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات” ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
وأضاف “نعتبر ذلك تهديداً حقيقياً، ونتوقع أن تزداد وتيرة عمليات داعش بعدما ينتهي وجوده العسكري، موضحاً أنّ قواته في المقابل ستواصل “عمليات التمشيط لتطهير كافة المناطق من الخلايا النائمة”. كما ستعتمد بشكل خاص على “تنظيماتها الأمنية والاستخباراتية.. وتطوير قوات خاصة” لملاحقة تلك الخلايا.
وقال كوباني “سننتقل من عمليات عسكرية كبيرة مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن الى عمليات أمنية دقيقة”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك