تتواصل الانتهاكات وحالة الفلتان الأمني في مختلف المناطق الخاضعة للسيطرة التركية شمال سوريا.
فبعد يوم شهد سلسلة تفجيرات في مدن الباب وقبيسين والغندورة وسقوط لا أقل من 25 ضحية، اعتقلت الشرطة العسكرية مدنيين في مدينة جرابلس بتهمة التخطيط لتنظيم اعتصام مدني ضد حالة الفلتان الأمني ومطالب بخروج المسلحين من المدن ونقل معسكراتهم من الأحياء السكنية اضافة إلى مطالب أخرى..ويأتي بعد بعد أقل من أسبوع من انفجار حافلة ركاب تقل مدنيين في مدينة عفرين خلف 3 قتلى وجرحى.
في منطقة عفرين التي لا تتوقف فيها حالات الاعتقالات والمداهمات العشوائية أبلغ الأهالي عن قيام مسلحين يحملون شارات “الجبهة الشامية” بالاستيلاء على منزل لعائلة ايزيدية في قرية بافليون في ناحية شيروا وإبلاغهم باخلاءه فورا بغرص تحويل المنزل إلى مسجد، وتعين أحد النازحين إماما فيه.
كما وأقدم العناصر الفرقة الأولى التابعة للجيش الوطني المدعو أبو سليمان بسرقة محصول الزيتون لأكثر من أربعة آلاف شجرة زيتون تابعة ملكيتها لأهالي قرية حسن ديرا التابعة لناحية بلبل.
و من جهة أخرى فإنّ ظاهرة قطع أشجار الصنوبر مستمرة في الأحراش القريبة من القرية وبتشجيع غير مباشر من القوات التركية.
وفي ناحية شران وقرية قطمة في ريف عفرين الشرقي تتواصل عمليات الاستيلاء على منازل الأهالي بحجة غياب أصحابها أو عدم وجود سندات تملك.
ففي واحدة من الحالات، تم الاستيلاء على منزل تملكه سيدة كبيرة بالعمر وابنتها رغم امتلاكهم الثبوتيات الورقية بحجة أنّهما سيدتان كبيرتان بالعمر (أم وابنتها الغير متزوجة) تسكنان وحدهما.
وبعد تدخل وجهاء القرية لدى قادة الفصائل قبلوا بقائهم في المنزل اللذان يملكانه بشرط اشغالهم غرفة واحدة فقط، ليتم إسكان عائلة أحد المسلحين فيه.
وفي قرية قده التابعة لناحية راجو داهمت فرقة الحمزة القرية، واعتقلت ثلاث من ابنائها واستولت على مايقارب 70 تكنة زيت زيتون عائدة للمدنيين.
ويعيش سكان القرى المحاذية للحدود التركية معاناة متزايدة فعدا عن أن هذه القرى نالت الضرر الاكبر نتيجة القصف والاشتباكات التي شهدتها خاصة في ناحية بلبل فإن القوات التركية رفضت عودة سكانها، الا القليل عاد في ظروف صعبة. حيث يعاني من تبقى من الاهالي في قرى بك أوباسي، شنكل، علي كارو، قوشو، جاره، قزل باش.. وغيرهم من اتاوات مضاعفة، ومثادرة المحاصيل والكروم، والمداهمات والاعتقالات.