قال السيناتور الجمهوري جيم ريش، الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لتلفزيون (بي.بي.إس) الأميركي إن واشنطن لن تتغاضى عن ارتكاب أنقرة لأي “أعمال وحشية” ضد الأكراد في سوريا، على الرغم من أن تركيا حليف للولايات المتحدة.
وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع برنامج (نيوز أَوَر)، قال ريش “الأتراك، في رأيي، ليسوا على المستوى الذي ينبغي أن يكونوا عليه في التعامل مع الأكراد. إنهم يضعون جميع الأكراد في قالب واحد. الأتراك حلفاءٌ لنا؛ لكننا لا يمكننا أن نغض الطرف، ولن نغض الطرف وندعهم يرتكبون أعمالاً وحشية ضد الأكراد”.
وانتقد ريش تركيا لاعتبارها أن تكون القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا “إرهابية”.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع مؤسسة نيوزماكس للأخبار أوائل يناير إن الولايات المتحدة ستتأكد من أن الجيش التركي لن يُذَبّح الأكراد لدى سحبه للقوات الأميركية من سوريا.
وعارض عددٌ من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البارزين، ومن بينهم السيناتور لينزي غراهام رئيس اللجنة القضائية بالمجلس، خطة ترامب للانسحاب الفوري من سوريا.
وانضم ريش إلى النواب الجمهوريين، الذين يبدو أن لديهم انتقادات قوية ضد إعطاء ترامب الضوء الأخضر سريعاً للمنطقة الآمنة، أو المنطقة العازلة، لأردوغان. ويتبيّن من تصريح ريش بأن الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن مثل تلك الهجمات التركية، وأنها لا يمكنها أن تفعل هذا، أن المنطقة العازلة لم تصبح اتفاقاً كاملاً ونهائياً بعد. ويبدو أن ترامب ما زال عليه أن يُقنع قيادات حزبه في مجلس الشيوخ بعدما خسر الأغلبية في مجلس النواب.
وقاد إعلان ترامب لقرار الانسحاب في التاسع عشر من ديسمبر، والتغريدات الأخيرة يومي الأحد والاثنين، إلى تكهنات بتنفيذ هجوم سريع تغزو من خلاله القوات التركية شمال شرقي سوريا.
ويواجه أردوغان عقبات كبرى أمام احتمالات دخول واسع النطاق للقوات التركية إلى شمال شرقي سوريا، وفقاً لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست.
وقالت الصحيفة إن احتمالات قرب الانسحاب الأميركي الفوري باتت أقل الآن، في ظل نهج ترامب الفوضوي في رسم السياسات، والذي يجعل التصريحات الرئاسية لا تؤخذ بمصداقية كاملة.
أضافت أن من بين القضايا الأخرى التي تواجهها أنقرة ظهور روسيا كوسيط أساسي ونافذ بين جميع الدول في سوريا. ولفتت إلى أن المسؤولين الروس بدوا هذا الأسبوع يشيرون إلى أن روسيا تفضّل عودة الأراضي التي يسيطر عليها أكراد سوريا في الوقت الحالي لأحضان نظام الرئيس السوري بشار الأسد.