رفضت دمشق مقترح إقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا، واعتبرته “عدوانا واحتلالا” من قبل تركيا، بينما أكد القيادي الكردي ألدار خليل الأربعاء، أنّه “لا يمكن القبول بتلك المنطقة إن كانت بمشاركة تركيا”.
ونددت السلطات السورية الثلاثاء “بالعدوان” التركي إثر تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان حول استعداد بلاده لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية إنّ تصريحات أردوغان “تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين (…) لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان ولا يمكن إلا أن يكون نظاما مارقا متهورا غير مسؤول”.
وتابع المصدر إنّ “سوريا تؤكد أنّ محاولة المساس بوحدتها لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا لأراضيها ونشرا وحماية ودعما للإرهاب الدولي من قبل تركيا، والذي تحاربه سوريا منذ ثماني سنوات”.
من جانبهم، رفض أكراد سوريا الأربعاء اقتراح إقامة “منطقة آمنة” تحت سيطرة تركية على طول الجانب السوري للحدود بين البلدين.
وقال ألدار خليل، الذي يعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سوريا، “يمكن القبول بذلك إن كانت تحت رعاية دولية عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا”.
وأضاف “تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنّها طرف ضمن هذا الصراع”.
من جانب آخر قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إنّ الحل الأمثل للوضع في شرق الفرات هو تسليم المناطق التي ستنسحب منها واشنطن للسلطات السورية.
لافروف اشار أنّ الوضع في إدلب سيتصدر مباحثات الرئيسين بوتين وأردوغان في روسيا قريبا.
وقال في مؤتمره الصحفي السنوي اليوم : “نرحب وندعم الاتصالات التي بدأت الآن بين الأكراد وممثلي السلطات السورية، التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى الدولة الموحدة بدون تدخل خارجي”, مؤكداً أنّ بلاده تدعم الاتصالات الجارية الآن بين الأكراد والسلطات السورية.