تعرضت قرية السنارة، التابعة لناحية شيه/شيخ حديد في عفرين للكثير من المدار جراء القصف التركي المدفعي والصاروخ والجوي، كما وان القوات التركية برفقة عناصر من فصائل الجيش الحر قامو بجرف أكثر من 500 قبر ودمّر مزارها التاريخي (علي دادا) لإنشاء قاعدة عسكرية في موقعه.
وتعرّض عددٌ كبير من منازل القرية ومرافقها للدمار نتيجة القصف التركي وأحرق بعضها الآخر بعد نهب محتوياتها من قبل الفصائل الموالية لتركيا. كما ونفذت القوات التركية مداهمات لواعتقلو العشرات من شبابها، وتمّ الإفراج عنهم بعد دفعهم فِدىً مالية للجيش الحر. وجرى مؤخراً توطين عدد من العائلات العربية في منازل أهالي القرية من قبل “فصيل الوقاص” المسيطر على القرية.
ونزح أهالي القرية منها قبيل سيطرة الجيش التركي والمسلحين الموالين له هرباً من القصف الوحشي الذي استهدفهم بشكلٍ مباشر، باتجاه القرى المجاورة ومركز منطقة عفرين ومن ثم باتجاه قرى ناحية شيراوا وقرى مناطق الشهباء بعد سيطرة الأتراك على عفرين في 18 آذار/مارس من العام الجاري 2018. ولم يتبقى فيها سوى ثلاثة أشخاص تتجاوز أعمارهم الثمانين وهم كلّ من: رشيد يوسف وعزيز جقلي ومصطفى عثمان أوغرش.
حيث تمكنت القوات التركية من السيطرة على القرية في الأول من آذار/مارس من العام الجاري بعد قصفٍ جوي ومدفعي، واشتباكاتٍ عنيفة استمرت عدّة أيام نفذ خلالها الجنود الأتراك إنزالاً جوياً خلف القرية ليتم لاحقاً اقتحامها والسيطرة عليها بشكلٍ كامل.
وأسفر القصف العنيف الذي تعرّضت له القرية عن تدمير عدّة منازل بشكلٍ كامل ومنها منزل (عارف عزيز) الذي استشهد تحت أنقاض منزله، وكذلك منازل (محمد عثمان رشيد – بيرقدار رشيد – محمود عثمان رشيد). فيما تعرّضت عشرات المنازل لدمارٍ جزئي عُرفت منها المنازل التالية:
1-عبدالقادر زلخة 2- مصطفى عارف شيخ محمد 3- مصطفى سعدو 4- علي محمد علو 5- محمد عزيز هورو 6- فريد شيخو بكر 7- مصطفى رشيد 8- محمد مصطفى رشيد 9- محمد حميد أوسو 10- محمد بكر خوجة.
وبعيد السيطرة عليها، جرف جيش الاحتلال التركي أكثر من 500 قبر في القرية وقام بتدمير مزارها التاريخي (علي دادا) ليقيم قاعدة عسكرية مكانها.
وتتجاوز نسبة السكان العائدين إلى القرية حالياً 75% من العدد الكلي للسكان.
كما قام المسلحون بالاستيلاء على عددٍ من المنازل عُرفت منها منازل كولين حج أحمد – شيخو سعدو- صبري حمخيرو – علي صبري حمخيرو- حسن صبري حمخيرو. وإحراق عددٍ آخر من المنازل بعد نهب وسرقة كافة محتوياتها وهي منازل كلّ من: عارف خوجة وأولاده وأحمد محمد سليم وزكريا جركس.
وفي تاريخ 21\6\2018 تم إفراغ منازل كل من: نوري مصطفى خوجة – نضال كنه – فريد محمد حبش – محمد محمد حبش – سليمان كوشكار- نهاد عثمان نبي – حنان عثمان نبي – عدنان عثمان نبي – عبدالرحمن عثمان نبي – محمود كلش – عزت رشيد حنان – محمد حج صالح – حسن حج صالح – زكريا حج صالح – زين العابدين حج صالح – مصطفى كنه – منان شيخ سورك – عمر حمخيرو- محي الدين كلحو من محتوياتها وسرقة كل ما فيها. وماتزال ممتلكاتهم محجوزة لدى فصيل الوقاص المسيطر حالياً على القرية.
وأجبر المسلحون الأهالي ممن يمتلكون آلياتٍ زراعية على العمل لصالحهم. كما قام مسلحو فصيل الوقاص مؤخراً بتوطين عددٍ من العائلات العربية في منازل سكان القرية.