أقدمت دورية من الشرطة المدنية التابعة للاستخبارات التركية، بتاريخ 4 كانون الأول الجاري، على اعتقال المواطن حسين أحمد عبدالله عده، البالغ من العمر 38 عاماً، من أهالي قرية مسكة تحتاني التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، وهو من المكون العربي.
وبحسب مصادر محلية، جرى اعتقال حسين من منزله بعد يوم واحد فقط من قيامه ببيع أرضه بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، حيث نفذت عملية الاعتقال دورية أمنية للشرطة المدنية التابعة للاستخبارات التركية.
وأفادت المصادر أن المعتقل سبق أن أمضى ثلاث سنوات في سجون فصائل موالية لتركيا بتهمة العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، قبل أن يُطلق سراحه ضمن ما سُمّي بالعفو الأخير عقب سقوط النظام السوري السابق. إلا أنه جرى اعتقاله مجدداً في شهر أيار الماضي، وأُفرج عنه لاحقاً بعد دفع فدية مالية قدرها خمسة آلاف دولار أمريكي.
كما أشارت المعلومات إلى أن شقيقه، الشيخ محمد، قُتل تحت التعذيب في سجون فصائل موالية لتركيا عام 2020.
وفي سياق متصل، لا يزال المواطن علي محمد منكاوي، من المكون العربي ومن عشيرة العميرات، ومن أهالي قرية مسكة تحتاني، معتقلاً في سجن الراعي سيّئ الصيت، دون السماح لأهله بزيارته. ويُذكر أن علي كان المعيل الوحيد لوالدته المسنّة وأرملة شقيقه، وكان يعمل سابقاً في محل حلويات في لبنان، قبل وفاة شقيقه محمد الذي توفي نتيجة مضاعفات التعذيب في سجون فصائل مدعومة من تركيا عام 2019.
وبحسب المصادر، كان علي محمد منكاوي قد أمضى ثلاث سنوات في سجون الفصائل، قبل الإفراج عنه في كانون الأول 2024 عقب سقوط نظام الأسد، ليُعاد اعتقاله مجدداً في أيار الماضي من قبل الاستخبارات التركية، في إطار طلب فدية مالية.
وتشير تقارير واردة من منطقة عفرين إلى أن عدداً كبيراً من المعتقلين السابقين الذين شملهم العفو عقب سقوط النظام السوري، جرى اعتقالهم مجدداً، مع مطالبة عائلاتهم بدفع فِدى مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.