شهد ريف دير الزور خلال الأيام الأولى من شهر آب/أغسطس الجاري تصعيداً لافتاً في نشاط تنظيم داعش، حيث نفّذ التنظيم سبع هجمات متفرقة استهدفت عناصر قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ومدنيين، في مؤشر على استمرار خطورة التهديد الذي يشكله التنظيم في المنطقة.
منذ 1 آب، تعددت أشكال الاستهداف بين إطلاق نار مباشر على الحواجز، وكمائن، وهجمات على المراكز الأمنية، وصولاً إلى استهداف سيارات عسكرية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. أبرز هذه العمليات شملت:
* 1 آب: هجوم مسلح على حاجز في بلدة حوايج ذيبان دون إصابات بشرية.
* 2 آب: اغتيال مدير مدرسة في بلدة الشعفة شرقي دير الزور.
* 3 آب: مقتل مدني في هجوم على نقطة أمنية ببلدة درنج.
* 5 آب: إصابة ثلاثة عناصر أمن في بلدة أبريها.
* 6 آب: هجومين منفصلين في ذيبان ودوار العتال أسفرا عن إصابة عنصر أمن، إضافة إلى هجوم ثالث على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية في الجنينية أوقع أضراراً مادية فقط.
* 6 آب: استشهاد مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم ببلدة البحرة.
وبحسب إحصاءات موثقة، بلغ عدد عمليات تنظيم داعش في مقاطعة دير الزور منذ بداية العام 123 هجوماً، أدت إلى استشهاد 29 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، و10 مدنيين، إلى جانب عشرات الجرحى.
هذا التصعيد يعكس قدرة داعش على استغلال حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا، ما يشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين وجهود الاستقرار في المنطقة. استمرار هذه الهجمات يبرز الحاجة الماسة لتعزيز الإجراءات الأمنية، وتكثيف التعاون الاستخباراتي والميداني لمواجهة خطر التنظيم، ومنع إعادة تجذره في المناطق التي خسرها سابقاً.