مقتل شابين خلال مداهمة نفذها الأمن الداخلي بريف حلب الجنوبي

قُتل شابان من عشيرتي العقيدات والهيب مساء أمس، خلال عملية مداهمة نفذها عناصر من “الأمن الداخلي” التابع لوزارة الداخلية بقيادة الوزير أنس خطاب، في بلدة واقعة بريف حلب الجنوبي، ما أثار موجة غضب واستياء في أوساط العشائر والناشطين المحليين.

ووفق مصادر ميدانية، فإن أحد الضحيتين هو نجل “أبو موسى العقيدي”، أحد وجهاء عشيرة العقيدات وقيادي سابق في المعارضة، وقد أُصيب بالرصاص أثناء محاولته مغادرة موقع المداهمة بعد اعتقال والده وعمه، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وفي السياق ذاته، قُتل شاب من عشيرة الهيب كان ضيفًا في منزل العقيدي، حيث استُهدف بالرصاص لحظة خروجه من المنزل، دون أي تحذير مسبق، وفقًا لشهادات سكان محليين.

وذكر الأهالي أن المداهمة جرت بناءً على بلاغ بوجود أسلحة في المنزل، إلا أن عناصر الأمن لم يقدموا أي مذكرة قضائية أو إذن رسمي يسمح بالاعتقال أو التفتيش، ما اعتُبر تجاوزًا قانونيًا أثار حفيظة الأهالي.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الاتهامات الموجهة لـ”الأمن العام” بارتكاب تجاوزات وانتهاكات بحق مدنيين وناشطين سابقين، وسط مطالب شعبية بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.