ارتفاع معدلات الجريمة والفوضى الامنية في ريف حلب وادلب

شنت “فرقة السلطان مراد” الاثنين، حملة أمنية في مخيم زوغرة قرب مدينة جرابلس (100 كم شمال شرق مدينة حلب) شمالي سوريا، واعتقلت اربعة من سكان المخيمات بناء على أوامر من والي ولاية كلّس التركي تتعلق بالاتجار بالمخدرات.
هذا وقتل ثلاث من عناصر هيئة تحرير الشام بعد ان داهم مجهولين مقرهم في منطقة الكاستيلو شمال مدينة حلب، وأطلقوا النار على العناصر المتواجدين داخله، كما وحاول مجهولون في وقت سابق الاثنين، اغتيال القائد العسكري لـ “قطاع سراقب” التابع لـ “تحرير الشام” في مدينة سراقب شرقي إدلب، بعبوة ناسفة كانت مزروعة قرب سيارته، ما أدى لإصابة طفل بجروح متوسطة.
كما وقتل وجرح عدد من المدنيين الأحد، جراء انفجار قنبلة يدوية خلال خلاف بين عائلتين في مخيم قرب قرية دير حسان (35 كم شمال مدينة إدلب)، سبب الخلاف قديم، ويعود إلى قيام أحد الأشخاص بسرقة دراجة نارية في مخيم البنيان الكويتي، الواقع قرب القرية.
وسبق أن قتل طفل وأصيب 13 مدنيا في مخيمات أطمة شمال إدلب، جراء اشتباكات بين “تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في شباط الماضي، كما قتل قبلها شاب وأصيب والده جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين في المنطقة.
كم وقتل عنصر من كتيبة إسلامية وجرح طفل الاثنين، بحادثين منفصلين في محافظة إدلب, مجهولين أطلقوا النار على عنصر من “كتيبة أنصار التوحيد” الإسلامية في مدينة سرمين شرق إدلب، ما أسفر عن مقتله على الفور.
إلى ذلك أصيب طفل بجروح متوسطة جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة سراقب شرقي إدلب، زرعها مجهولين قرب سيارة قائد “قطاع سراقب” التابع لـ “هيئة تحرير الشام” في محاولة لاغتياله، حسب ناشطين.
كم وأصيب مدنيان بجروح طفيفة الاثنين، جراء خلاف بين عدد من الأشخاص في قرية كورين (10 كم جنوب مدينة إدلب)، قبل ان يتدخل أهال ووجهاء من المنطقة لحل الخلاف.
لخلاف بدأ قبل أيام بين عدد من الشبان في إحدى صالات الإنترنت، إلا أنه تجدد اليوم وتدخل فيه أشخاص آخرون، ثم تطور ليصل إلى إطلاق نار بين الجانبين، ما أدى لإصابة شابين بجروح طفيفة.
وكان نحو خمسة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون الأحد، جراء خلاف آخر في أحد المخيمات قرب قرية دير حسان شمال إدلب، على خلفية سرقة دراجة نارية.
وأعلن المجلس المحلي في بلدة كفرعميم (25 كم شرق مدينة إدلب) شمالي سوريا، الاثنين، استقالته بالكامل بعد بيان أصدره أعضاء في مجلس الشورى بالقرية يقضي بحل المجلس المحلي.
وسبق أن أعلنت مجالس محلية أخرى العام الماضي استقالتها لأسباب عدة، من بينها استقالة المجلس المحلي في مدينة خان شيخون بسبب عدم توفر الدعم المادي، كما أعلن محلي بلدة مرعيان استقالته بسبب توجيه اتهامات له باختلاس أموال فيما تم تأجيل حل مجلس مدينة اعزاز لنهاية العام الجاري بتهم تتعلق بالفساد.
من جهة اخرى تسبب انتشار الصيدليات العشوائية وغير المرخصة في مناطق سيطرة الفصائل السورية غرب حلب شمال سوريا، بعشرات الحالات المرضية الناجمة عن صرف أدوية خاطئة.
وكشف مدير مشفى “الكرامة” في المنطقة الطبيب منار عيد أنهم يستقبلون يوميا نحو 70 حالة مرضية مختلفة، إلا أن نحو 20 حالة منها تكون ناجمة عن استخدام أدوية خاطئة بسبب أخطاء في صرف الوصفات الطبية نتيجة عدم خبرة العاملين في الصيدليات.
وأشار الطبيب إلى حالة طفلة اسمها ماريا، كانت مصابة باللشمانيا، إلا أن الصيدلاني استعمل لعلاجها حقنا تحوي مادة من نبتة “الجيجان” بعد أن سمع أنها يمكن أن تكون مفيدة لعلاج اللشمانيا، إلا أن ذلك أدى إلى ارتفاع حرارة الطفلة وإصابتها بهبوط أكسجة وظهور “خرّاج” ما استدعى إجراء عدة عمليات لعلاجها.