يستمر الأهالي في المدن السورية التظاهر وتنظيم تجمعات وفعاليات منددة بالتهديدات التركية باجتياج مدنهم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات التركية والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قواتها مع المجموعات السورية التي تدعمها في عفرين وجرابلس واعزاز والباب.
الشيخ علي حسن من المكون العربي يعيش في حي الشيخ مقصود بحلب اعتبر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عملية عسكرية جديدة في سوريا وادعائه حماية الشعب العربي والكردي من الإرهاب بعيدة عما يجري على أرض الواقع في المناطق التي تحتلها تركيا، وأشار إلى ممارسات الجنود الأتراك في عفرين، وأضاف “ما فعله ويفعله مرتزقة أردوغان في عفرين، يؤكد زيف ادعاءات أردوغان والتناقض بين تصريحاته وأفعاله على أرض الواقع. فالاحتلال التركي لم يخلف سوى القتل والدمار والتشريد والانتهاكات التي لم تسلم منها حتى الطبيعة،” وتساءل الشيخ حسن “أهذا هو التحرير الذي يتحدث عنه أردوغان في تصريحاته؟.”
وأشار الشيخ حسن إلى أنّ غاية أردوغان من دخول الأراضي السورية هي استكمال سلسلة مخططاته الرامية إلى اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، “وعليه أن يعلم أنّ أهالي الشمال السوري هم أخوة متماسكون سواء أكانوا كرداً، أم عرباً، أم مسيحيين، وعلى أردوغان الكف عن التستر بستار الدين لاغتصاب أراضي سوريا.”
بدورها قالت مقبولة خليل نبو من إيزيدي الشيخ مقصود “عندما شن أردوغان هجومه على عفرين لم يكن يتقيد بحماية المدنيين من نساء وأطفال، وقد استشهد المئات من المدنيين. هدفه كان تحقيق أطماعه في المنطقة والسيطرة عليها، واتباع سياسة التتريك مثلما فعل في كل من جرابلس والباب.”
ومن المكون التركماني تحدثت مياسة طجي التي قالت “كل التصريحات تكون متناقضة للسياسة التي تتبعها تركيا ومرتزقتها في الأجزاء التي احتلتها من الشمال السوري، في المناطق التي تحتلها تركيا تعم الفوضى والتفجيرات وتأجيج الوضع، إنّنا نستنكر سياسة الاحتلال التركي في المنطقة تحت غطاء الدين ومحاربة الإرهاب.”
كما وأكد وجهاء حي الشيخ مقصود أنّهم معنيون بالرد على التهديدات التركية “وسنكون قوة وإرادة لن تقهر في وجه أي اعتداء يشنه أردوغان على الأراضي السورية”، ودعوا المنظمات الحقوقية والمعنية أن تكون صاحب بادرة لصد أردوغان وإيقافه.
ونظم عشرات المحاميين والحقوقيين وقفة استنكارية وسط مدينة القامشلي، للتنديد بالتهديدات التركية وحمل المشاركون يافطات كتب عليها “إنّ أبناء شمال وشرق سوريا الذين دحروا الإرهاب سيدحرون أردوغان وداعميه”، “لا لاحتلال الدولة التركية لأي جزء من الأراضي السورية”، “الدولة التركية هي الأولى في العالم في مخالفتها للقانون الدولي العام وللقانون الدولي بارتكاب الجرائم الموصوفة دولياً بالجرائم الجنائية الدولية”.
وناشدو الأمم المتحدة أنّ تبادر إلى فرض الحظر الجوي على شمال وشرق سوريا للحيلولة دون أي عدوان تركي جديد أو احتلال تركي جديد في شمال وشرق سوريا مطالبين بقرار دولي على غرار القرار الصادر عن الهيئة الأممية في 5/4/1991 برقم /688/ الذي أباح للأمم المتحدة التدخل في شمال العراق. وتطبيق التدابير الواردة في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بدلالة الشطر الثاني من الفقرة /7/ من المادة /2/ من الميثاق وإلزام الدولة التركية المحتلة بالخروج من كافة الأراضي السورية وإذ ندلي بهذا البيان نجدد تمسكنا بخيار شعوبنا في المقاومة صفاً واحداً للحفاظ على إرادته وقواته و مكتسباته” .
وفي رأس العين تستمر فعالية الاعتصام على الحدود التركية في يومها الـ 11، رافعين شعارات تدعو للسلام ورفض الحرب والتهديدات.
وفي مدينة كوباني يواصل الأهالي اعتصامهم المفتوح منذ الـ 18 من شهر كانون الأول الجاري عند قرية قره موغ المحاذية للحدود التركية تنديداً بتهديدات الدولة التركية.
كما وتظاهر المئات من أهالي كري سبي/ تل أبيض في تظاهرة بالمشاعل رافضين التهديدات التركية بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدين وقوفهم بوجه التهديدات والاستمرار بالمقاومة والنضال.
وأصدرت عشيرة البو جابر والبكارة بيانات تؤكد وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد التهديدات التركية وأنّهم ملتزمون بالدفاع عن أرضهم ضد أي عدوان تتعرض لها.