مهمة التحالف الدولي في شمال شرق سوريا مستمرة و لم يطرأ عليها اي تغيير

قال التحالف الدولي أن مهمته في شمال شرق سوريا مستمرة و لم يطرأ عليها اي تغيير، وانهم مستمرون في عملياتهم الاعتيادية متضمنة نقاط المراقبة لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا العضوة في الناتو.

بيان من التحالف اكد التزامه بالعمل مع شركائهم على الأرض لضمان هزيمة داعش، و اي تقارير تشير إلى إحداث تغيير في تموضع القوات الأمريكية هي كاذبة و تم فبركتها لخلق الفوضى.

تبقى مهمة التحالف في شمال شرق سوريا دون تغيير. نواصل عملياتنا العادية ، بما في ذلك مراكز المراقبة في المنطقة الحدودية لمعالجة المخاوف الأمنية لحليفتنا في حلف الناتو في تركيا. نحن لا نزال ملتزمين بالعمل مع شركائنا على الأرض لضمان هزيمة دائمة لداعش. أي تقارير تشير إلى تغيير في موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذه الجهود غير صحيح ومصممة لزرع الارتباك والفوضى.

وكانت وسائل اعلام قد نشرت اشاعات عن انسحاب قوات التحالف من بعض النقاط على الشريط الحدودي بين سوريا.

هذا واتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدول الأخير عن فكرة تهديداته لمنطقة شرق الفرات، حسب ما أفاد به مسؤولون أمريكيون.
واتفق الطرفان في العمل على زيادة التنسيق فيما يتعلق بسوريا بدون تفاصيل إذا توصل الطرفان لأي أتفاق ربما يؤدي إلى العدول عن فكرة الهجوم على شرق الفرات.
وقام اردوغان بتهديدات حول إطلاق حملة عسكرية في شرق الفرات في غضون أيام، مما أثار جدلا واسعا في امريكا. فالمسؤولون الأمريكيون أعربوا عن مخاوفهم بأن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى أفشال المساعي الأمريكية في هزيمة داعش في أخر معاقله في دير الزور، حيث أن شركائها الكرد سوف يجبرون على ترك الجبهات والعودة للدفاع عن أنفسهم ضد هجمة محتملة، فيتوجب حينها على الإدارة الأمريكية تغيير استراتيجياتها في سوريا في حال حدثت الهجمة، في حين أن وجودها في المنطقة يجعلها على علم بالتحركات الأيرانية والروسية، وأيضا بالحفاظ على دورها في أي حل سياسي مستقبلي في سوريا

وقد قامت القوات المدعومة من قبل الولايات المتحدة خلال أشهر بالقضاء على داعش في أخر معاقله، ولا سيما أنه تم تصعيد الحمله في الأيام القليلة الماضية.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون إن هذه الهجمة ستؤدي إلى إيقاف الحملة على داعش، وبالتالي يعيد التنظيم ترتيب عناصره وإعادة التهديد من جديد.

وقد عمل الطرفان (الولايات المتحدة وتركيا) على نزع فتيل التوتر، وكانت إحدى هذه الإتفاقات على صعيد مدينة استراتيجية صغيرة (منبج)، فقام الطرفان الأمريكي والتركي بتشكيل دوريات مشتركة هناك.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قامت أخيرا بتشكيل نقاط مراقبة على طول الحدود مع تركيا، الخطوة التي أستفزت تركيا وأتهمت واشنطن بإحباط تحركاتها ضد خصومهم اي القوات الكردية.

من جهة أخرى قال قائد «وحدات حماية الشعب»، سيبان حمو، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، إن المسؤولين الروس «مسرورون» بسبب تهديدات الجيش التركي لـ«الوحدات» والأميركيين شمال شرقي سوريا، وإن دمشق «تتفرج على هذه التهديدات».
ووجه حمو «نداء إلى الدولة السورية» بضرورة العمل على «حماية حدود سوريا وأرضها، ونحن جاهزون للعمل المشترك لصد تركيا»، لافتا إلى أن «الجيش الأميركي سرّع تشكيل ست نقاط مراقبة على الحدود السورية – التركية وسيّر دوريات» قرب الحدود.
وقال حمو في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» إن تركيا «تحاول بكل جهدها وتعطي أولوية للقضاء على مكتسبات الأكراد، إذ إنها حشدت قوات على الحدود وقصفت داخل سوريا، واجتمع مسؤولو استخبارات أتراك مع فصائل سورية وطلبوا أن يكونوا جاهزين لعمل عسكري، في تكرار لما حصل في عفرين» شمال حلب بداية العام عندما شنت انقرة وفصائل سورية عملية «غصن الزيتون».
وتوافق الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان أمس على «تعاون أكثر فاعلية» شمال سوريا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك