تحتكر تركية من خلال “هيئة الإغاثة التركية “İHH”” كافة المساعدات الدولية والمحلية والمعونات الغذائية المخصصة لاهالي الشمال السوري في المناطق المحتلة، وبشكل خاص في عفرين.
المسؤول الإعلامي لأنشطة الهيئة في سوريا سليم طوسون اعترف في تصريح لوكالات تركية أنهم الجهة الوحيدة التي يحق لها استلام اية مساعدات لاهالي عفرين وغيرها من المدن السورية كالباب وجرابلس واعزاز، حتى لو كانت مساعدات اهلية مرسلة من الجاليات السورية او المنظمات الغربية. والهيئة تقوم بحسب طوسون ببناء قاعدة بيانات للمستفيدين، وهذه البيانات تتشارك فيها ايضا المخابرات التركية.
وكالة رويترز التي تواجد مراسلها لاول مرة في عفرين، نقل مشاهداته في تحقيق نشرته الوكالة في 3 يوليو/تموز عن وجودمبنى عليه لافتة كتب عليها ”جمهورية تركيا، مكتب حاكم هاطاي، مركز عفرين لتنسيق المساعدات الإنسانية“. ورُفع على المبنى العلم التركي. وان ”هذا موقع خاص تحت سيطرة السلطات التركية“.
و تهيمن تركيةبشكل كامل على المدن المحتلة من خلال انتشار فرق جيشها من مشاة وقوات امنية ومدرعات، اداريا قامت المخابرات التركية بتشكيل مجالس وتعيين شخصيات موالية لها /غالبهم تركمان وعرب لادارتها، وتمول المجالس من خلال الحكومة التركية ودولة قطر، حيث تراقب تركية صرف الرواتب على موظفي المجالس والذي يجري بالعملة التركية/ 530 ليرة تركية شهرياً للموظفين، و800 ليرة تركية لأعضاء المجالس، عبر “إدارة الطوارئ والكوارث التركية/آفاد” التي تسلمت مهمة الإشراف الكامل تحت ستار تنظيم العمل الإنساني والإغاثي. ولا يمكن لأي منظمة أجنبية أو محلية العمل من دون إشرافها، وأي مساعدات تصل من اي جهة دولية او حتى خاصة تدخل تركية باسم “افاد” وهي التي تتكفل بالتوزيع او الصرف ولا يحق للجهات المانحة المطالبة باي كشوفات حسابية او توثيقات الصرف والتوزيع.