يشتكي النازحون في مخيمات تجمعي حارم وسلقين شمال مدينة إدلب شمالي سوريا، من إهتراء خيامهم وانعدام وسائل التدفئة مع قدوم فصل الشتاء وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.
وقال مسؤول إداري في تجمع المخيمات محمد الإبراهيم الأربعاء، إنّ نسبة الضرر في خيم النازحين تتعدى الـ 50 بالمئة وتحتاج لتبديل “فوري”، حيث أنّها مهترئة تماما بسبب الرياح والأمطار وعدم وجود عوازل.
ووصف “الإبراهيم” الوضع في المخيمات بأنّه “مأساوي جدا” إذ تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مع غياب دعم المنظمات للنازحين بوسائل تدفئة والأغطية وسلل غذائية وصحية، وفق قوله.
في سياق متصل أشار “الإبراهيم” أنّ النازحين يعانون أيضا من تراكم القمامة وانقطاع المياه إضافة لإنتشار العديد من الأمراض بعد نقل منظمة “الهلال الأحمر القطري” مستوصفها من التجمع إلى مدينة سلقين.
وتابع: “ناشدنا كثيرا بخصوص عدم نقل المستوصف لكن دون جدوى وبقي الأهالي دون أي رعاية صحية”.
وسبق أن ناشد نازحو مخيمات حارم وسلقين في 21 تشرين الأول الماضي، المنظمات الإنسانية بدعمهم بعد انقطاع المساعدات الإنسانية بقرار من منظمة الغذاء العالمي، بحجة أنهم ليسوا بحاجة للإغاثة.
وتنتشر عشرات المخيمات على الشريط الحدودي السوري التركي في حلب وإدلب واللاذقية، لنازحين هجروا قراهم بالداخل السوري نتيجة الحرب الأهلية السورية، وتعاني معظمها من ظروف قاسية نتيجة عدم دعمها بشكل دوري من المنظمات الإغاثية والإنسانية.
من جهة أخرى قتل طفل وجرح آخرون الثلاثاء، بانفجار لغم في الأراضي الزراعية لبلدة الجانودية (32 كم غرب مدينة إدلب) شمال سوريا.
الطفل يبلغ من العمر 16 عاما، بينما لم يعرف عدد الجرحى، كان يعمل بورشة لقطاف الزيتون، حيث أسعفوا لمشفى “القني”.
كما وانتحرت امرأة في مدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب) بشنق نفسها بحبل في منزلها الثلاثاء، بسبب خلاف مع عائلة زوجها وأهلها. المرأة (23 عاما) أم لطفل عمره ستة أشهر، حيث عثر على رسالة منها تطلب “السماح من الجميع” ورعاية طفلها.