أقدمت قوات الأمن العام التابعة للسلطة الانتقالية في مدينة حلب على اعتقال ثلاثة شبان أكراد من طلاب جامعة حلب، أثناء توجههم من حي الشيخ مقصود إلى الجامعة لمتابعة دراستهم.
ويأتي هذا التطور في سياق أمني متوتر تشهده منطقة الشيخ مقصود، حيث تعرض الحي قبل يومين لهجمات عنيفة استهدفت المناطق السكنية، وأسفرت عن مقتل مواطنة كردية وإصابة العشرات من المدنيين بجروح متفاوتة، إضافة إلى أضرار مادية في منازل وممتلكات السكان.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، تواصل قوات الأمن العام فرض حصار مشدد على حي الشيخ مقصود، ما أدى إلى تقييد حركة المدنيين والطلاب، وصعّب وصولهم إلى أماكن عملهم ودراستهم، فضلاً عن تأثيره المباشر على توفر الخدمات الأساسية والاحتياجات الإنسانية.
ويرى مراقبون وناشطون أن اعتقال طلاب جامعيين في هذا التوقيت يعكس تصعيداً خطيراً، ويُخشى أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأمنية الأخيرة، الأمر الذي يزيد من حالة الاحتقان ويهدد السلم الأهلي في المدينة. كما يطالب الأهالي والجهات الحقوقية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف الحصار، وفتح تحقيق مستقل في الهجمات التي استهدفت الحي، ضماناً لحماية المدنيين وحقهم في الأمن والتعليم والتنقل.