شهدت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، مساء الاثنين، قصفاً عنيفاً نفذته قوات الحكومة المؤقتة السورية، استهدف مناطق سكنية ومرافق خدمية أساسية بعشرات القذائف، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
ووفقاً لمصادر ميدانية، أدى القصف إلى استشهاد شخص واحد وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم أطفال ونساء وعدد من أفراد الكوادر الطبية. كما تسبب القصف بتدمير خطوط المياه والكهرباء وألحق أضراراً كبيرة بمنازل المدنيين والمنشآت العامة، بينها ملعب مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية الذي تضرر بشكل واسع.
قائمة أولية بأسماء عشرين من المصابين من العاملين في المجال الطبي ومشفى الشهيد خالد فجر:
عمر حياني (23 عاماً)، محمد بلال (11 عاماً)، علي ولو (21 عاماً)، ديار شيخو جاويش (18 عاماً)، أورجان حج عثمان (18 عاماً)، عبد الحنان عليكو، محمد جعفر (20 عاماً)، محمد داود (18 سنة)، محمد عبدو (16 عاماً)، عبدو عليكو (20 عاماً)، عمر بلال (19 عاماً)، عبد الحنان أوسو (15 عاماً)، مراد سلطان (24 عاماً)، أمينة علوش (40 عاماً)، جوان محمد (18 عاماً)، سليمان محمد (18 عاماً)، ديار شيخو (17 عاماً)، علي ولو (23 عاماً)، أصلان خلو (25 عاماً)، ونوري حمو (14 عاماً).
:
تأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد متواصل تشهده مناطق شمال سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تتعرض الأحياء الكردية في مدينة حلب لقصف متكرر من قبل فصائل تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من تركيا. وتصف مصادر محلية هذا التصعيد بأنه محاولة للضغط على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في وقت يحذر فيه ناشطون من تفاقم الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة.
من جانبه، دعا ناشطون ومنظمات مدنية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف استهداف المدنيين وحماية البنية التحتية في الأحياء المتضررة، مؤكدين أن استمرار الصمت الدولي شجّع على تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق السكان.