لأسباب عنصرية ..طفل كردي يتعرض للتعنيف الجسدي على يد مدير مدرسة في مدينة عفرين

عفرين – الأحد 28 أيلول/سبتمبر، تعرض الطفل الكردي جوان فلمز عثمان (12 عاماً) من أهالي قرية جيه التابعة لناحية راجو والمقيم مع عائلته في مدينة عفرين، للضرب والتعنيف من قبل مدير مدرسة “الاتحاد العربي” الواقعة خلف الملعب في حي عفرين الجديدة، المدعو جاد الله الحسين، وهو من المستوطنين، وفق ما أفادت عائلة الطفل.

وبحسب رواية والد الطفل، فقد أقدم المدير على تفتيش التلميذ جوان داخل المدرسة، موجهاً إليه سؤالاً: “أين السكين؟”، فرد الطفل بأنه لا يحمل سكيناً. على إثر ذلك، قام المدير بضربه على وجهه وكتفه، قبل أن يدفعه ويسقطه على الدرج.

وعند عودة الطفل إلى منزله، أخبر والدته بما جرى، فتوجهت إلى المدرسة للاستفسار عن السبب. إلا أن المدير، ووفقاً لروايتها، صرخ في وجهها قائلاً: “اذهبي واشتكي لمن تشائين، أنا غير معني بأحد”.

وتشير منظمات حقوقية إلى أن ما حدث يعدّ انتهاكاً صريحاً لحقوق الطفل، إذ كان من المفترض بالمدرسة اتباع الإجراءات التربوية المتعارف عليها، كاستدعاء ولي الأمر لمعالجة أي مشكلة محتملة، بدلاً من اللجوء إلى الضرب والتعنيف الجسدي والنفسي.

ويأتي هذا الحادث في ظل شكاوى متكررة من أهالي المنطقة حول تعرض الأطفال الكرد لممارسات تمييزية داخل المؤسسات التعليمية في عفرين، وسط غياب المساءلة والرقابة على إدارات المدارس والمعلمين.