توثيق الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا

شهدت مناطق مختلفة من سوريا خلال الأيام الأخيرة من شهر آب/أغسطس وبداية أيلول/سبتمبر سلسلة من الهجمات والاعتداءات المروعة التي استهدفت مدنيين من مختلف الفئات، بينهم نساء، شيوخ، وشخصيات أكاديمية، وذلك على يد فصائل وهيئات مسلحة أبرزها ما يُعرف بـ”هيئة تحرير الشام” (جماعة الجولاني) وميليشيات الأمن العام التابعة لها.

الانتهاكات الموثقة:

1- استشهاد مدنيين في ريف حماة

* 30 آب/أغسطس: استشهاد السيدة أميرة ناصوري (77 عاماً) إثر إلقاء قنبلة يدوية على منزلها في قرية العزيزية بسهل الغاب، وإصابة زوجها المسن صالح علي العيسى (85 عاماً) بجروح خطيرة.
* 31 آب/أغسطس: استشهاد المواطن أيهم حسن خير بيك في قرية أبو قبيس – منطقة سلحب، بعد اقتحام منزله وإطلاق النار عليه وطعنه وحرق جثمانه. الشهيد كان موظفاً في شركة الكهرباء ومعتقلاً سابقاً.
* 1 أيلول/سبتمبر: العثور على جثمان المهندس علي محسن إبراهيم من قرية بولص مقتولاً بعد توجهه إلى عمله، حيث سُرقت دراجته النارية ومقتنياته.

2- مجزرة في طرطوس

* 30 آب/أغسطس: هجوم نفذته فصائل هيئة تحرير الشام وميليشيات الأمن العام الإرهابية على قرية بيت عليان (بيت كمونة) وحي الرادار بمدينة طرطوس، أسفر عن استشهاد عدد من الشبان عُرف منهم:
• بشار ميهوب (مساعد قبطان)
• صالح صقور
• علي شدود (28 عاماً)

3- اغتيال شخصيات مدنية وأكاديمية

* 30 آب/أغسطس: اغتيال الدكتور باسل زينو، نائب عميد كلية الطب البشري ورئيس قسم الصدرية في جامعة حلب، أمام عيادته في حي الجميلية بحلب.

4- الاختطاف والتغييب القسري

* 30 آب/أغسطس: اختطاف الشاب محسن جبر (21 عاماً) في ريف حمص الغربي (قرية القناقية) أثناء ذهابه إلى عمله، والاستيلاء على دراجته النارية. لا يزال مصيره مجهولاً.
* كانون الأول/يناير 2025 – آب/أغسطس 2025: استشهاد المعتقل علي إبراهيم خضور من قرية بويضة (ريف حمص الشرقي) تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، بعد اعتقاله على حاجز عين النسر. وما يزال مصير قريبيه حسين خليل كبره وعياش إبراهيم خضور مجهولاً.

5- جرائم موثقة بالصوت والصورة

* أواخر آب/أغسطس: كاميرات مراقبة وثقت اقتحام إرهابيين من هيئة تحرير الشام وميليشيات الأمن العام فيلا رجل الأعمال مازن طربين (أصحاب مطابع طربين) في قرى الأسد بريف دمشق، حيث عُثر لاحقاً على جثمان الناطور مقتولاً.

تكشف هذه الحوادث عن استمرار دوامة العنف والانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، حيث باتت الهجمات العشوائية والاغتيالات والاختطافات سياسة ممنهجة لترهيب السكان وبث الفوضى. إن استهداف كبار السن والنساء والأكاديميين والمهنيين يعكس خطورة الانفلات الأمني، وضرورة تدخل عاجل من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لمحاسبة المرتكبين ووضع حد لتكرار هذه الجرائم.