أعلنت الحكومة التركية الجمعة، عن افتتاح معبر حدودي مع سوريا في منطقة عفرين قرب حلب شمالي البلاد.
وقالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان في كلمة أمام لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان التركي، إنّ معبر “غصن الزيتون” دخل حيز التنفيذ الخميس، لافتة أنّ الوزارة مستمرة في تحديث وتطوير أداء المعابر الجمركية، إضافة إلى افتتاح معابر جديدة.
و يوجد في منطقة عفرين معبرين غير رسميين مع تركيا، أحدهما في قرية ميدان أكبس التابعة لناحية بلبل شمال مدينة عفرين، والآخر في قرية حمام التابعة لناحية جنديرس غرب عفرين، دون أن تحدد الحكومة التركية أيهما هو معبر “غصن الزيتون”.
وقال شهود عيان إن معبر “غصن الزيتون” غير مجهز للحركة التجارية بعد وغير مجهز خدميا.
وأشار الشهود أن أكثر من 50 آلية خدمية تركية كانت تنقل الأتربة ومواد بناء لتجهيز ساحتين في المعبر، إحدهما كبيرة جدا والأخرى متوسطة قرب البوابة الرئيسة الوحيدة، كما شاهدوا مهندسين وعمال أتراك بالمنطقة.
وأردف الشهود أن المؤسسات التركية هي القائمة على التجهيزات، دون تدخل من المجالس أو المؤسسات المحلية السورية باستثناء وجود حارس عسكري من “جيش الشرقية”.
ويعتبر “جيش الشرقية” و”فيلق الشام” التابعان هما الفصيلان الذين اوكلت تركيا لعما مسؤولية الأمور الأمنية والعسكرية في ناحية جنديرس والقرى التابعة لها.
وفرضت القوات المسلحة التركية سيطرتها على مدينة عفرين في 18 آذار 2018، إضافة إلى مراكز ست نواح هي بلبل،راجو، الشيخ حديد، شران، جنديرس، معبطلي خلال العملية العسكرية التي بدأتها مع الجيش التركي يوم 21 كانون الثاني 2018.
من جهة أخرى سلم فصيل “فرقة السلطان مراد” التابع للقوات المسلحة التركية الجمعة، إدارة معبر ناحية الراعي شمال مدينة حلب، إلى مركز شرطة الناحية “بضغط تركي”.
وقال مدير مركز شرطة الراعي فراس محمد إنهم استلموا المعبر بعد “تهديد الحكومة التركية” بصدور قرار بإغلاقه نهائيا في حال عدم تسليمه، مشيرا أنّهم سوف يتم افتتاحه غدا السبت أمام الحركة التجارية.
ولفت “محمد” أنّهم يديرون السجن المركزي بالناحية إضافة إلى المعبر بشكل مشترك مع الجيش التركي، بقوة تصل إلى 800 عنصر من الشركة و”الكوموندس” (وحدات قتالية خاصة) و50 “عنصر نسائي” وإدارة جمركية.
وكانت “الشرطة المدنية” في ناحية الراعي قالت الأحد 4 تشرين الثاني 2018، إنّ تركيا أغلقت معبر معها، بعد هجوم شنه مقاتلون من “فرقة السلطان مراد”.
وافتتحت تركيا المعبر منتصف كانون الأول الماضي.