تصاعد وتيرة خطف الشبان الكرد على الحواجز العسكرية في شمال سوريا

في تصعيد خطير يعكس واقع الانتهاكات المتواصلة بحق المواطنين الكُرد في مناطق الشمال السوري، شهدت الأيام القليلة الماضية حادثتي خطف منفصلتين استهدفتا شابين كرديين أثناء تنقلهما بين مناطق حلب وعفرين، من قبل عناصر يتبعون لفصائل موالية لتركيا.

ففي الحادثة الأولى، أقدم عناصر الحاجز الأمني المشترك بين الأمن العام وميليشيا “العمشات” و”الحمزات” المتواجدين على الطريق العام بين مدينة حلب وبلدة دير حافر، وتحديداً عند مفرق بلدة كويرس، على خطف الشاب عدنان أحمد كنجو (24 عاماً) من أهالي قرية أحرص في منطقة الشهباء، ريف حلب الشمالي، وذلك بحجة العثور على صور رموز كردية في هاتفه المحمول. وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مصيره حتى اللحظة.

وفي حادثة أخرى مماثلة، اعتقلت عناصر من ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة لفصائل المعارضة المسلحة، على حاجز الشط (مفرق مدينة إعزاز)، الشاب الكردي أحمد عثمان حمو، المنحدر من قرية خالطا التابعة لناحية جنديرس في عفرين، أثناء عودته من مدينة حلب بعد 11 عاماً من التهجير القسري. ولم تُوجه له أية تهم، كما لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل بخصوص مكان احتجازه أو وضعه الراهن.

تشير هذه الحوادث إلى نهج متصاعد من الاعتقالات التعسفية والخطف بحق الكُرد، لاسيما العائدين إلى مناطقهم الأصلية، وسط غياب أي رقابة قانونية أو تدخل من الجهات الضامنة.