عفرين: تصاعد خطير في عمليات الخطف والنهب بحق الكرد على يد ميليشيات موالية لتركيا

تشهد منطقة عفرين الكردية، الواقعة تحت السيطرة التركية، موجة جديدة من الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الميليشيات المسلحة التابعة لما يُعرف بـ”جهاز الأمن العام”، حيث عادت هذه الجماعات خلال شهر حزيران/يونيو 2025 إلى نصب حواجز دائمة ومؤقتة في قرى وبلدات المنطقة، مثل راجو، جنديرس، معبطلي وبلبل، بحجة “ضبط الأمن”، لكنها عمليًا تمارس حملات تفتيش عشوائية وخطف واستفزازات يومية بحق السكان الكرد.

وقد وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية اختطاف أكثر من 21 مواطنًا كرديًا خلال هذا الشهر فقط، بعضهم من كبار السن والشباب، بينهم:

رشيد بكر محمد (من قرية موساكو/راجو)،

جمعة محمد فارس،

صالح يحيى فارس (من تل عران).
وأشارت شهادات متقاطعة إلى تعرّض غالبية المختطفين للتعذيب الجسدي والإهانة اللفظية في مقار الاحتجاز، وطلب فديات مالية للإفراج عنهم.

إلى جانب ذلك، تزايدت عمليات النهب المنظم التي طالت بساتين الزيتون والكروم، لا سيما في محيط قرى شيتكا، كوران، وبرج عبدالو، حيث تم تجريف مساحات واسعة من الأراضي، وسرقة محصول الكرز والزيتون بشكل علني، وبتواطؤ عناصر محسوبة على فصائل “السلطان مراد” و”الحمزات”.

كما جرى توثيق اقتحام عشرات المحال التجارية والمنازل، وسرقة محتوياتها بالكامل، مع تهديد الأهالي في حال تقديم شكوى أو نشر الواقعة.

هذا التصعيد يعمّق معاناة السكان الكرد في عفرين، ويؤكد استمرار سياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، وسط صمت دولي مريب، وتجاهل تركي متعمد لتجاوزات الفصائل التابعة لها.