عفرين – الجمعة 13 يونيو 2025
في استمرارٍ لسلسلة الانتهاكات بحق السكان الكُرد العائدين إلى قراهم في منطقة عفرين، أقدمت مجموعة من عناصر فصيل “جيش النخبة” بقيادة النقيب المدعو “علي”، مساء اليوم الجمعة، على مداهمة قرية حفطارو التابعة لناحية بلبل، بمشاركة عدد من المستوطنين الموالين لهم والمقيمين في القرية.
وبحسب إفادات من أهالي القرية، فإن العشرات من المسلحين المدججين بالسلاح اقتحموا القرية بحثاً عن الشبان الكُرد العائدين مؤخراً بعد تهجير قسري استمر أكثر من سبع سنوات، ما تسبب بحالة من الذعر والهلع بين السكان، ودفع غالبية الشبان إلى الهروب مجدداً خشية تعرضهم للاختطاف أو التعذيب بهدف ابتزازهم مالياً.
ووفقاً للمصادر، لم يتبق في القرية سوى عدد قليل من كبار السن والعجزة، بعد أن أصبحت الحياة فيها شبه مستحيلة بفعل الانتهاكات المتواصلة من قبل الفصائل المسلحة والمستوطنين.
يطالب أهالي قرية حفطارو الجهات المسؤولة، وخاصة جهاز الأمن العام، بالتدخل الفوري لوضع حد لتصرفات فصيل “جيش النخبة” وإخراج عناصره من القرية، أسوةً بما جرى مع فصائل أخرى تم تقليص نفوذها مؤخراً، محذرين من استمرار التصعيد والانتهاكات التي قد تقضي نهائياً على فرص الاستقرار وعودة المهجّرين.
ويُذكر أن فصيل “جيش النخبة” متهم بسلسلة من الانتهاكات بحق أهالي قرى ناحية بلبل، وسط تقارير عن عمليات ابتزاز، واحتجاز قسري، وتواطؤ مع بعض المستوطنين ضد السكان الأصليين الكُرد.
