أصدر البيت الإيزيدي في حي الشيخ مقصود بحلب بياناً إلى الرأي العام ندد فيه ممارسات تركيا.. البيان قرئ أمام مقر البيت الإيزيدي بحي الشيخ مقصود من قبل الإدارية في لجنة المرأة بالبيت الإيزيدي شيرين عبدو، وجاء في نصه:
“تمر منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام بمرحلة تعتبر الأخطر في تاريخها على الإطلاق في ظل تنامي الأطماع الاستعمارية التي تنتهجها الدولة التركية خاصة في مناطق الأكراد والشمال السوري وشمال العراق وفيها يتعرض شعبنا الإيزيدي لحملة هي الأعنف والأشرس في تاريخ استهدافه كهوية وانتماء هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار تاريخ الفرمانات التي تعرض لها شعبنا على مر العصور والتي كان الهدف منها القضاء على الديانة الإيزيدية نجد أن 65 فرمان إبادة من أصل 74 فرمان جرى على يد العثمانيين والأتراك، ابتداء من الفرمان السادس عام 1570 في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني وصولاً إلى الفرمان الأخير الذي استهدف الوجود الإيزيدي بيد التنظيم داعش الإرهابي”.
وأكمل “في هذه الأوضاع تستمر المنهجية الطورانية في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة ويتجسد ذلك في قصفها وتهديدها بتكرار سيناريو عفرين المحتلة في كوباني والجزيرة بحجة محاربتها للإرهاب ومنع تقسيم سوريا وهي التي تحتل أجزاء واسعة من الأراضي السورية وتمارس على تلك المناطق أبشع السياسات الشوفينية والإمحاء والتغيير السكاني لتلك المناطق واستهداف الأقليات الدينية والمذهبية هناك.
إننا في البيت الإيزيدي في حي الشيخ مقصود في حلب نؤكد رفضنا القاطع لهذه السياسات العدوانية التي تشنها الدولة التركية على شعوبنا ومناطقنا لا ننسى أن هذه الدولة التي تدعي الحضارة والديمقراطية ومحاربة الإرهاب ترعى وتدعم الإرهابيين العابرين لحدودها وتنتهك أبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان واعتقال لعشرات الآلاف من الصحفيين والمعارضين الديمقراطيين”.
وطالب البيان في الأخير المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية القيام بواجباتهم القانونية والأخلاقية للضغط على هذه الدولة المارقة ووقف اعتداءاتها على أبناء شعبنا ووطننا”.