تواصل فرقتا “العمشات” و”الحمزات” التابعة لما يُعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، ممارساتها القمعية بحق السكان الأصليين الكُرد في ريف عفرين، مما يزيد من معاناة المدنيين ويحول دون عودتهم إلى ديارهم.
منع العودة وابتزاز مالي
تمنع العائلات الكُردية العائدة إلى ناحية شيه، والتي نزحت سابقًا إلى مناطق الشهباء وحلب، من الدخول إلى قراهم ومنازلهم. ويطالب قائد فرقة العمشات المدعو “أبو عمشة” بمبالغ مالية باهظة مقابل السماح لهم بالعودة. حاليًا، تقبع 15 عائلة في جنديرس وعفرين، غير قادرة على استعادة منازلها بسبب هذه المطالب.
فرض إتاوات مقابل الإخلاء
يستمر المستوطنون الذين يحتلون منازل السكان الكُرد في عفرين بطلب مبالغ مالية كبيرة من أصحاب المنازل الأصليين مقابل إخلاء منازلهم. وفي حال إخلاء المنازل، يُخلى المنزل من جميع محتوياته الأساسية مثل الأبواب، النوافذ، وأدوات الكهرباء والصرف الصحي، مما يتركه في حالة يرثى لها.
ابتزاز ممنهج لاستعادة الممتلكات
تفرض الفصائل المسلحة مبالغ مالية تصل إلى 3000 دولار وأكثر للسماح لأصحاب المنازل باسترداد بيوتهم وأملاكهم، مع تهديدات بتدخل الأجهزة الأمنية في حال عدم الامتثال لهذه المطالب.
معاناة النازحين في تل رفعت
لا تقتصر المعاناة على عفرين؛ إذ يتعرض النازحون الكُرد الذين يحاولون العودة إلى تل رفعت والشهباء لاستعادة أغراضهم التي تركوها أثناء النزوح في عام 2018 لابتزاز جديد. يطالبهم سكان تل رفعت بدفع إيجارات عن السنوات السابقة التي قضوها في المنطقة، ما يفاقم من معاناتهم ويزيد من الضغوط عليهم.
تعد هذه الممارسات جزءًا من حملة ممنهجة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة وتهجير سكانها الأصليين، في ظل غياب أي رقابة دولية تضمن حقوق المدنيين.
