تشهد مدينة منبج، الواقعة في شمال سوريا، معاناة يومية لأهلها بسبب هيمنة ميليشيا “الجيش الوطني التركية” على المنطقة، وسط تقارير متزايدة عن فساد وإرهاب ممنهج يمارس ضد السكان.
سطوة الميليشيات والشرطة العسكرية
أفاد سكان محليون بأن الممارسات القمعية للشرطة العسكرية التابعة للميليشيا باتت جزءًا من حياتهم اليومية، حيث تقوم باقتحام المنازل بذرائع مختلفة. تُتهم هذه القوات بخطف المواطنين وطلب الفدية مقابل إطلاق سراحهم، إلى جانب نهب محتويات المنازل والاستيلاء على ممتلكات الأهالي ومحالهم التجارية. لم تتوقف هذه الانتهاكات عند الأفراد فحسب، بل طالت المؤسسات العامة التي تم نهبها وحرمان السكان من خدماتها.
تدهور الخدمات الأساسية
على صعيد آخر، يعاني أهالي منبج من أزمة حادة في الخدمات الأساسية، حيث أصبحت الكهرباء شبه منعدمة، والمياه غير متوفرة بشكل منتظم. وازدادت الأمور سوءًا مع غياب الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مما عمق أزمة الكهرباء والمياه على حد سواء.
كما تعاني الأسواق من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، إلى جانب ارتفاع أسعار الخبز بشكل كبير، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية صعبة أصلاً.
يقول أحد سكان منبج: “لقد أصبحنا أسرى في مدينتنا، نخشى الخروج من منازلنا خوفًا من الخطف أو السرقة. حتى أبسط احتياجاتنا اليومية مثل الماء والكهرباء أصبحت رفاهية لا نحصل عليها.”
ويطالب الأهالي بضرورة التدخل لإيقاف الانتهاكات وضمان عودة الأمن والاستقرار للمدينة، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يعانون من أزمة إنسانية خانقة.