شهدت مناطق واسعة من مدن وأرياف كوباني، صرين، عين عيسى، قنه، جلبيه، ومنبج انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي، نتيجة هجوم مزدوج شنّته ميليشيا الجيش الوطني والطائرات المسيرة التركية على سد تشرين، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل.
استهدفت الهجمات جسم السد وساحات التوزيع والتحويل وحوامل الكابلات، ما أدى إلى تعطّل السد بشكل كامل. وتفاقمت الأزمة بسبب توقف العنفة الثالثة، التي كانت قيد الصيانة أثناء الهجوم، مما زاد من تدفق المياه إلى داخل البناء وعدم قدرة مضخات التجفيف على العمل.
هذا الوضع الخطير يُنذر بارتفاع منسوب المياه داخل السد، مما قد يؤدي إلى غرق كامل للتجهيزات الكهربائية وفقدان السد بشكل نهائي، وهو ما سيترك تداعيات كارثية على المنطقة من حيث الكهرباء والمياه والبيئة.
الهجوم أثار موجة من القلق بين السكان والجهات المعنية، الذين طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف التصعيد وحماية السد باعتباره منشأة حيوية لا تحتمل الاستهداف في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.