أدت جملة ظروف مجتمعة إلى سوء حالة المعيشية في مدينة الباب شمال شرق حلب، مع إرتفاع أسعار المحروقات في الفترة الأخيرة من قبل التجار، بالإضافة إلى قلة مادة الطحين، التي تتحكم بها منظمة “آفاد” التركية، والتي بدورها أدت إلى أزمة حقيقة في توفر مادة الخبز، حيث وصل سعر برميل المازوت إلى ٦٥ ألف ليرة سورية، بحيث بلغ سعر ليتر المازوت العادي٣٠٠ ليرة سورية، والأوروبي ٣٥٠ ليرة سورية، ووصل سعر ليتر الكاز إلى٣٠٠ ليرة سورية، وليتر البنزين المكرر ٣٠٠ ليرة سورية أيضاً.
بينما يستغل التجار الذين يتحكمون بسعر المحروقات مع ازدياد حاجة الأهالي إلى مادة المازوت للتدفئة في فصل الشتاء وقد أفاد بعض أهالي مدينة الباب بأنّ التجار بدأوا برفع أسعار المحروقات وخاصة مادة المازوت بشكل مفاجئ، في الوقت الذي تحدث البعض عن الغلاء الفاحش بأسعار مادة الخبز وعدم توفرها بشكل كافٍ في الأفران المدعومة فيما يؤكدون تواجدها في الأفران السياحية الخاصة بكثرة، بالإضافة إلى توقعات بانخفاض كمية الخبز الممنوحة للشخص الواحد اعتباراً من الغد إلى النصف، الشيء الذي سيؤدي إلى عدم توافره بالنسبة لجميع سكان المدينة.
وتجدر الإشارة الى أنّ مدينة الباب تضم أعداد كبيرة من المهجرين من مختلف المحافظات السورية بالإضافة إلى سكانها المدينة الأصليين، وعدم إيجاد حل جذري لهذه المشكلة سيؤدي إلى انفجار الوضع المعيشي داخل المدينة، الشيء الذي سيؤثر بشكل سلبي على أمنها واستقرارها.