تتواصل انتهاكات ميليشيا “أحرار الشرقية” بقيادة أبو حاتم شقرا ضد المدنيين السوريين، حيث تصاعدت عمليات التهجير والتنكيل في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، بريف حلب الشمالي، وسط تجاهل للعقوبات والتقارير الدولية التي تطالهم.
وفي خطوة جديدة، اقتحم مسلحو “أحرار الشرقية” مخيم “أرض الأرامل” في مدينة الراعي، حيث أمهلوا سكان المخيم أسبوعًا لإخلاء منازلهم وتسليمها للمليشيا، أو دفع إتاوات مالية باهظة للحفاظ على مساكنهم. ويهدد المسلحون السكان بعمليات الخطف، والقتل، والتعذيب في حال لم يلتزموا بمهلة الإخلاء.
وفقًا لمراقبين، يُعتقد أن قائد الميليشيا يخطط لبيع أراضي المخيم التي يقيم فيها غالبية مهجري مدينة حلب، وذلك من أجل تحقيق مكاسب مالية خاصة. وتأتي هذه التحركات رغم إدراج “أحرار الشرقية” وقائدها ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، حيث يُتهمون بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل والخطف بحق المدنيين.
ورغم الانتقادات الدولية المتصاعدة، يبدو أن الميليشيا تواصل أعمالها في ظل حماية ضمنية من السلطات التركية، ما يزيد من معاناة السكان المحليين ويفاقم أزمة المهجرين، الذين يجدون أنفسهم مجددًا عرضة للتشريد وفقدان منازلهم ومواردهم.