تشهد مدينة عفرين ومحيطها تصاعدًا في عمليات السطو على ممتلكات المواطنين الأكراد، بالإضافة إلى فرض المزيد من الأتاوات عليهم من قبل الفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة.
وفي أحدث التطورات، قامت ميليشيا “الجيش الوطني” (فصيل السلطان مراد) بالاستيلاء على منزل المواطن رشيد داوود في حي الزيدية بمدينة عفرين، وطردت قاطني المنزل بقوة السلاح، ما أثار حالة من الرعب بين السكان المحليين.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة في سلسلة الانتهاكات، فقد تم تسجيل عدة حالات سرقة في مناطق متفرقة من عفرين. من بين هذه الحالات سرقة سيارة المواطن جوان نوري علي على الطريق الواصل بين بلدة معبطلي وقرية عرب أوشاغي حمشلك، بالإضافة إلى سرقة سيارة من نوع سوزوكي تعود ملكيتها للمواطن خليل جمو من أهالي قرية براد في ناحية شيراوا. كما تعرض منزل المواطنة سولية حمو في حي الأشرفية للسرقة، بالإضافة إلى محتويات المحل التجاري للمواطن أنور عبدو في نفس الحي. ولم تسلم المستودعات التجارية من السرقة، حيث تمت سرقة مستودع قرب شارع الفيل في حي الأشرفية، يعود للمواطن عادل علي، كما سرقت سيارة خاصة من نوع بيك أب تعود للمواطن فلماز في عفرين.
إلى جانب هذه الانتهاكات، تتعرض العائلات الكردية في عفرين لابتزاز مستمر من قبل الفصائل المسلحة، حيث فرضت ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” المزيد من الأتاوات على كل عائلة كردية في مناطق سيطرتها الأمنية والعسكرية، حيث تم فرض مبلغ مالي قدره 100 دولار أمريكي على كل عائلة، مع التهديد بالضرب ومصادرة الممتلكات والنفي لمن يرفض الدفع. هذا التهديد شمل أهالي قرى ناحية معبطلي، الذين أُبلغوا بضرورة دفع أتاوات مالية قدرها 100 دولار أمريكي على كل منزل من منازل السكان الأصليين الكُرد في قرى ميركان “حسيه” وقرى أخرى مثل شيتكا، كاخرة، بلدة معبطلي، رويتا، حبو، وشيطانا، وصولاً إلى قرى ناحية شيه.
وفي ناحية راجو، فرض فصيل “أحرار الشرقية” إتاوة مالية مقدارها 200 دولار أمريكي على العائلات الكردية، مع تهديد بمصادرة الممتلكات في حال الامتناع عن الدفع لأي سبب.
تستمر هذه الممارسات في خلق أجواء من الخوف والترهيب بين السكان الكرد في عفرين، وسط صمت دولي تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة.