سوريا ..تحذيرات من مخلفات الحرب: مقتل مسن بانفجار لغم وسط تجاهل لإزالة المتفجرات

فقد المسن أنور ناصرو، البالغ من العمر 75 عامًا، حياته في أحد مشافي مدينة حلب، متأثرًا بإصابته جراء انفجار لغم أرضي مزروع سابقًا في محيط قريته برج القاص في ناحية شيراوا. وقع الانفجار صباح يوم الإثنين، 1 يوليو 2024.

تم نقل أنور ناصرو في البداية إلى مشفى أفرين بمنطقة الشهباء لتلقي العلاج، إلا أن تدهور حالته الصحية استدعى نقله إلى أحد مشافي مدينة حلب، حيث فارق الحياة لاحقًا.

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الخطر المستمر الذي تشكله مخلفات الحرب والألغام غير المنفجرة على حياة المدنيين في المنطقة. ورغم التحذيرات المتكررة بشأن ضرورة إزالة هذه المتفجرات، لا تزال الاستجابة ضعيفة والتجاهل سيد الموقف، مما يعرض حياة السكان للخطر المستمر.

تعتبر الألغام والمتفجرات غير المنفجرة من أبرز التحديات التي تواجه سكان المناطق التي شهدت صراعات مسلحة، حيث تتسبب في وقوع ضحايا بشكل مستمر، وخاصة بين الأطفال وكبار السن الذين قد لا يكونون على دراية بوجودها أو خطورتها.

وتتزايد المطالبات من قبل الأهالي والمنظمات الإنسانية بضرورة تكثيف جهود إزالة مخلفات الحرب، وتوعية السكان بمخاطرها، وتوفير الدعم اللازم للضحايا وأسرهم. ورغم هذه المطالبات، يبقى المجتمع الدولي غير متجاوب بشكل كافٍ، مما يفاقم من معاناة السكان ويزيد من حدة المخاطر المحدقة بهم.

إن الحادثة الأليمة التي أودت بحياة أنور ناصرو تعيد إلى الواجهة الحاجة الملحة لتحرك دولي فعال لإزالة مخلفات الحرب في سوريا، وضمان حماية المدنيين من هذه الأخطار القاتلة التي تواصل حصد الأرواح دون تمييز.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك