عثر المزارعون في مدينة الراعي بريف حلب على جثة امرأة وعليها آثار تعذيب مرمية بين الصخور في ارض مهجورة. وتبين أن الضحية هي لامرأة تدعى هبة محمد الخال وهي من أهالي مدينة دير الزور تعيش برفقة أسرتها السعودية وكانت تقضي اجازة العيد لرؤية ذويها في مدينة الراعي الواقعة ضمن المناطق المحتلة من قبل تركيا.
وكشف مصدر مقرب من الضحية عن وجود مشاكل عائلية رابطا جريمة قتلها بذلك وانها نفذت بالاتفاق بين زوجها وعائلتها.
وتعتبر هذه الجرسمة واحدة من العشرات من الجرائم المرتكبة ضد النساء في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا. تُعاني النساء في هذه المناطق من انتهاكات جسيمة لحقوقهن، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، والاعتقالات التعسفية، والقتل، وسط غياب تام للمساءلة القانونية والعدالة.
منذ سيطرة تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها على أجزاء من شمال سوريا، تزايدت الانتهاكات ضد السكان المدنيين، وخاصة النساء. مع ملاحظة تدهور الوضع الأمني والإنساني في هذه المناطق، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات العنف ضد النساء.
إن ما تتعرض له النساء في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويتطلب تدخلاً عاجلاً. يجب على العالم أن يقف بجانب هؤلاء النساء ويدعمهن في نضالهن من أجل الكرامة والعدالة.