ميليشيا الحمزات تعتدي بوحشية على طفل في عفرين

تعرض الطفل الكردي اليتيم، أحمد محو، 13 عاماً، لاعتداء وحشي من قبل عناصر ميليشيا فرق للحمزة (الحمزات) الخاضغة للعقوبات الأمريكية في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة.

حيث أفاد شهود عيان بأن مجموعة من المسلحين قامت بالاعتداء على الطفل أحمد بالضرب المبرح. وأوضح الشهود أن الاعتداء كان وحشياً للغاية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها السكان الكرد في منطقة عفرين منذ احتلالها من قبل تركيا.

إن هذا الاعتداء الوحشي على الطفل أحمد محو يعكس واقعاً مريراً يعيشه الكرد في عفرين الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الجيش الوطني المسلحة، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل دولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان الأساسية للجميع.

هذا وتواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات اقتحام المنازل وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية حزيران 2024 خطف ( 34 مواطنا )، فيما ارتفع عدد الذين تم اختطافهم منذ بداية العام الحالي 2024 لأكثر من (263) حالة خطف، فيما بلغ عدد المختطفين خلال عام 2023 أكثر من (464) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اعتقال وهم الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10419 شخصاً / القتلى 2116 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9347 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8070 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً،

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك