في إطار حالة عامة من الفوضى والفلتان الأمني، شهدت المناطق التي تخضع لسيطرة تركيا وميليشياتها السورية تصاعدًا في مستوى العنف، حيث تم تسجيل مقتل ستة أشخاص خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
في مدينة جرابلس، نفذت عملية قتل استهدفت الشاب “حمد الزرقة التيمن”، وذلك وسط تصاعد التوتر بين عشيرتي الزرقات والجيسات. تشير التقارير إلى أنّ الجريمة تمت بدعوى الثأر. في حادث آخر، قتل الشاب “يحيى العلي المرعي” أثناء تشييع جنازة “الزركة”.
وفي مدينة الباب، تعرض شخصين آخرين لإطلاق نار من قبل مجهولين، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى احتمال تورط أفراد من شرطة ميليشيا الجيش الوطني، بينهم “وائل مسلماني”.
أما في عفرين، فقد تم قتل شاب آخر جراء إطلاق نار من حاجز تابع للجيش الوطني، والذي يتبع “الشرطة العسكرية” في منطقة بلبل.
تتسارع أحداث العنف في هذه المناطق، ويثير تورط عناصر الأمن الذين يفترض أنّهم مسؤولون عن حفظ النظام والأمان قلقًا بين السكان المحليين الذين باتوا يعيشون في قلق مستمر على حياتهم وأفراد أسرهم وسط انتشار ظاهرة القتل والجثث المجهولة الهوية وحوادث الخطف التي تسجل ضد مجهول مع غياب التحقيقات والثقة بالعدالة والقضاة والمحاكم حيث تظل خلفيات هذه الأحداث الدامية مجهولة ولا يتم تحديد المسؤولين عنها.
