قوات الحشد الشعبي العراقية تعتقل لاجئاً سورياًَ وتثير مخاوف من ممارسات تعسفية

شنكال (سنجار)، العراق – ألقت قوات الحشد الشعبي العراقية القبض على اللاجئ السوري محمود أحمد حبش، البالغ من العمر 19 عامًا، في منطقة شنكال (سنجار) ونُقل إلى أحد السجون في مدينة الموصل بتهمة “دخول الأراضي العراقية” بدون تأشيرة دخول.

وأعرب والد الشاب المعتقل، أحمد حبش، المقيم في إقليم كردستان، عن قلقه الشديد بعد اعتقال ابنه في تاريخ 9 سبتمبر الحالي، مشيراً إلى أنّهم لم يستطيعوا الاتصال به منذ أيام. وقد ناشد مختلف الجهات بضرورة التدخل لإطلاق سراح ابنه أو السماح له بالتواصل معه، حيث أكد أنّه لم يرتكب أيّة جريمة تبرر احتجازه.

تأتي هذه الواقعة في سياق تزايد الاعتقالات التعسفية التي تنفذها السلطات العراقية ضد اللاجئين السوريين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن الحصول على حق اللجوء. حيث يتم حبس هؤلاء اللاجئين في سجون ذات ظروف قاسية وتفرض عليهم عقوبات مالية باهظة بزعم دخولهم الأراضي العراقية بدون وثائق رسمية. بالإضافة إلى ذلك، تم ترحيل عدد من اللاجئين السوريين بالقوة إلى دمشق حيث تم اعتقالهم أيضاً وتمنع عائلاتهم من الاتصال بهم.

ووفقاً لمتابعات فريق مركز التوثيق السابقة، يعتقل حوالي 300-380 لاجئ سوري حتى الآن في عدة سجون عراقية في الموصل وبغداد ومناطق أخرى. اعتُقِلوا أثناء محاولتهم دخول الأراضي العراقية عبر وسطاء تهريب.

وعلى الرغم من إنهاء أكثر من 140 من هؤلاء إجراءات الإفراج عنهم، تستمر السلطات العراقية في تأجيل الإفراج عنهم، مما يثير قلقاً دولياً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك