تشهد عدة مناطق في ريف محافظة حلب شمال غرب سوريا وريفي محافظتي الرقة والحسكة تصعيداً عسكرياً تركياً باستخدام الطائرات المسيرة وإطلاق قذائف مدفعية وهاون.
ومنذ ساعات الصباح طال القصف التركي قرى صيادة ودندنية وكورهيوك وبوغاز وبويهج، الواقعة في الريفين الشمالي والغربي لمدينة منبج في ريف محافظة حلب. القصف تسبب في إصابة 3 مواطنين بينهم طفل ودمار في عدد من منازل المدنيين.
واستهدفت طائرة مسيّرة تركية، سد الشهباء، ما أسفر عن أضرار مادية.
كما سقطت قذائف مدفعية في قرى، عنيق الهوى و دادا عبدال و بوبي و تل عبود وتل الورد و المشيرفة الواقعة في الريف الجنوبي لناحية زركان، في ريف الحسكة. وأصيب في تلك الهجمات 5 مواطنين.
واستهدف القصف التركي خط التوتر المتوسط الذي يغذي معمل الاسمنت (لافارج)، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات القرى التي تتغذى من هذا الخط في كل من ريفي عين عيسى وتل أبيض في ريف محافظة الحسكة.
وبحسب الجهات المعنية فأنّ انقطاع التغذية الكهربائية يبدأ من جديدة عين عيسى مروراً بقرى الخالدية وصالوكة وسبع جفار وأبو حية والقادرية وبغديك والحرية وغباش ومنطقة الجرن في ريف تل أبيض بشكل كامل وصولاً للحدود التركية.
كما أنّ ريف ناحية عين عيسى الشرقي والغربي يتعرضان لقصف تركي متواصل منذ مساء اليوم.
ويشكل التصعيد التركي تهديدا يستهدف الاستقرار وسلامة المدنيين الذين يعانون ظروفا صعبة وسط مخاطر عدة تستهدف أمنهم.
يجب على الدول الضامنة بما فيهم الولايات المتحدة وروسيا الضغط على تركيا لوقف هجماتها المستمرة حيث يعرقل التصعيد التركي فرص الاستقرار وتحقيق السلام في مناطق مضطربة ماتزال خلايا تنظيم داعش نشطة فيها وتجد في الهجمات التركية فرصة لشن هجمات تستهدف القوى الأمنية والهياكل الإدارية في المنطقة.
