تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية آب 2023 اعتقال أكثر من (6 مواطنين)، فيما ارتفع عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية العام الحالي 2023 لأكثر من (230) حالة اعتقال، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من (704) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10312 شخصاً / القتلى 2081 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9089 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7015 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 181 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 561 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 آب 2023:
اعتقل جهاز الشرطة العسكرية المواطن “هيثم محمد جعفر” من منزله قرب مدرسة صالح العلي في حي الأشرفية في عفرين إضافة للاستيلاء على منزله وطرد زوجته وأولاده منه.
المواطن “هيثم” من أهالي قرية كازيه التابعة لناحية المركز، ويبلغ من العمر 32 عاماً، ويعمل ميكانيكي سيارات في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين. اضافة لاعتقال المواطن هيثم رافع أوسو من قرية (كفر دلة الفوقاني) وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
اعتقلت الشرطة العسكرية المواطن إسماعيل لاوند علي علو (27) عام في مدينة اعزاز بعد أن تم ترحيله من قبل الأمن التركي عبر معبر باب السلامة. لاوند من أهالي قرية حسيه في ناحية معبطلي، كان مقيما في الأراضي التركية مدة تسعة أعوام.
4 آب 2023:
اعتقلت ميليشيا “سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” الرجل المسن “عبدو رشيد حمو” من أهالي ناحية معبطلي بعد عودته إلى لعفرين مؤخرا مطالبين بدفع مبلغ 5 آلاف دولار كفدية للإفراج عنه، عبدو سبق أن دفع مبلغ ألفي دولار للعمشات.
6 آب 2023:
اعتقلت ميليشيا “فيلق الشام” المواطن أحمد عيسو بعد اقتحام منزله في قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا في عفرين، وتم اقتياده إلى مقرهم الأمني الكائن في قرية إيسكا.
7 آب 2023:
اعتقلت الشرطة العسكرية المواطن محمد محمد حبش (40 عاماً)، من أهالي قرية بابليت التابعة لناحية جندريسة في ريف عفرين بعدما رفض الانصياع لتهديد عناصر من ميليشيا فرقة الحمزة الذين هددوه كي يقوم بتسليمهم منزله الذي يسكن فيه.