أظهر مقطع فيديو حصلنا عليه مجموعة أشخاص يعذبون مواطناً في مدينة الشعيطات في ريف ديرالزور، شرق سوريا، بطريقة وحشية بسبب اتهامه بسرقة دراجات نارية.
ووفقاً للمصادر، فإنّ المعتدين على الضحية قد قاموا بتعذيبه بوحشية، حيث تم تثبيت رأسه بالأرض وربط أرجله داخل دولاب وضربه من قبل عدد من الأشخاص ببوراي حديدية وعصي حيث كانوا يتلقون تشجيعاً من آخرين يشاهدون الاعتداء الذي تسبب في كسور بعدة مناطق في جسد الضحية. فيما لم نتمكن من معرفة المكان الذي تم نقله إليه لاحقا أو إن ظل على قيد الحياة.
ندين بشدة هذه الأفعال الإجرامية التي تنتهك حقوق الإنسان وتضر بالمجتمع. ونطالب الجهات الأمنية بالقبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة.
التعذيب والعنف غير المبرر هو جريمة بحق حقوق الإنسان ويجب معاقبة المتورطين فيه.
وقد أثارت هذه الحادثة غضب واستياء العديد من المواطنين في المنطقة وفي جميع أنحاء البلاد، ودعوا إلى تحقيق عادل وسريع في هذه الجريمة البشعة، وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
يجدر الإشارة إلى أنّه منذ العام 2011، تشهد سوريا نزاعاً مسلحاً طويل الأمد يسفر عن وفاة مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتعاني المناطق الريفية من الانعدام الأمني والاضطرابات المستمرة.
وفي ظل هذا الوضع الصعب، نجدد دعوة المجتمع الدولي لتبني الإجراءات اللازمة لإنهاء النزاع الدائر في البلاد وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين في جميع أنحاء سوريا.