أفادت مصادر محلية في مدينة حلب بأن الحاجز الأمني التابع للنظام السوري في حي الأشرفية قام باعتقال المواطن الكردي “محمد عثمان” من قرية جقلا جوميه بريف عفرين، أثناء توجهه لزيارة ابنه المريض في محافظة حلب. وقد تم اتهامه بتشابه الأسماء، وجرى نقله إلى الفرع الأمني في المحافظة، حيث تطالب الجهات التي احتجزته ذويه بدفع فدية مالية قدرها أربعة ملايين ليرة سورية للإفراج عنه.
ويعد اعتقال المواطن “محمد عثمان” وطلب الفدية المالية من عائلته لاسترداد حريته انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتجلى ذلك في استغلال المرضى وأقاربهم في هذه الظروف الصعبة واستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب السوري. ومن المؤمل أن يتم الإفراج عن “محمد عثمان” على الفور ودون أي شروط، والسماح لعائلته بزيارته.
هذا ويعاني الأهالي في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من إجراءات أمنية صارمة ومضايقات مستمرة، ويتعرضون للاعتقال والاحتجاز التعسفي دون أي سبب قانوني واضح. كما يفرض النظام السوري رسومًا باهظة على الأهالي لإطلاق سراح أحبائهم المعتقلين، وهذا يجعل الأمور صعبة على العائلات التي لا تستطيع تحمل تلك التكاليف المالية.
ويعكس هذا الحادث الأليم الوضع الصعب الذي يعيشه الكثيرون في سوريا بسبب الصراع المستمر والأوضاع الاقتصادية الصعبة. ويجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لإيجاد حل سياسي لهذا الصراع والعمل على تحسين الوضع الإنساني في البلاد.
