بالتزامن مع القصف الذي استهدف قرى بريف مدينة كوباني شرقي محافظة حلب وسقوط قتيل واحد وجرحى. قامت الفصائل السورية المسلحة التابعة للقوات التركية في منطقة ” درع الفرات” بتصعيد عملياتها الاستفزازية في منطقة التماس على خط الجبهة في ريف منبج الغربي، حيث استهدفت بعض النقاط العسكرية التابعة للمجلس العسكري في مدينة منبج والقرى المحيطة على خط الجبهة الواقعة في نواحي قرية العريمة وكريدية والحمران، تعرضت على إثرها امرأة كانت تعمل في حقل الزيتون برفقة عائلتها إلى إصابة حادة.
الناطق باسم مجلس منبج العسكري اتهم القوات التركية بخرق اتفاقية وقف اطلاق النار وان هذا الخرق المتعمد من قبل هذه الفصائل التي تعمل بتوجيهات تركية مباشرة تجاوزاً لبنود المبادرة التي طرحتها قوات التحالف الدولي مع الجانب التركي بغرض إنهاء حدة التوترات والنزاعات المتبادلة وترسيم الأمن والاستقرار في هذه المنقطة.
درويش اكد انهم في المجلس العسكري في مدينة منبج، وسعياً من أجل إرساء الهدوء والاستقرار، عملوا جاهداً مع قوات التحالف الدولي بغرض تنفيذ هذه المبادرة التي تصب لصالح المواطنيين في مدينة منبج، والمنطقة وتحديداً للأهالي الذين يعيشون بالقرب من منقطة التماس.
واعتبر درويش “هذه المحاولات المتكررة التي تقوم بها هذه الفصائل العاملة تحت لواء الجيش التركي تضرب عرض الحائط أي مقاربة جدية وصادقة تصب لصالح السكان المحليين، بل تزيد من حدة النزاعات والخلافات بغرض فتح نيران الحرب على أمل أن يحققوا من خلال هذه الاستفزازات المتتالية تحقيق نواياهم في خلق البلبلة وزيادة شحنة الحروب الداخلية الدموية تكون من نتائجها المباشرة، ضرب الاستقرار في منبج والعبث بالحياة المدنيين بصورة مفتعلة وقذرة”
درويش حمل القوات العسكرية التركية تبعات الاستفزازات وانهم ملتزمون باتخاذ التدابير المطلوبة لردع هذه الاستفزازات المتتالية،” مطالبا الأطراف المعنية بالوضع السوري العمل على منع التصعيد و التوتر التي تؤدي الى ضرب الاستقرار و الامان الذي تشهدها منبج منذ تحريرها من ارهاب داعش .
هذا وسيرت تركيا دورية جديدة على طول الخط الفاصل مع مناطق “درع الفرات” ومنطقة منبج شمالي سوريا بالتنسيق مع القوات الأمريكية.
وأوضحت رئاسة أركان الجيش في بيان، أن القوات التركية والأمريكية نفذت دورية منسقة ومستقلة في الخط المذكور وهي الدورية 67 من نوعها.