حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، من الظروف التي تهدد حياة أكثر من 42,400 أجنبي متهمين بأنّ لهم صلات مع تنظيم “داعش”، وقالت: إنّهم مازالوا في المخيمات والسجون في شمال شرق سوريا دون أن تعيرهم بلدانهم التي جاؤوا منها الاهتمام، رغم زيادة عمليات إعادة النساء والأطفال إلى أوطانهم في الأشهر الأخيرة.
وأضافت أنّ “السلطات التي يقودها الأكراد، تحتجز المعتقلين؛ معظمهم من الأطفال، إلى جانب 23,200 سوري، في ظروف تهدد حياتهم”.
وأكدت أنّ الضربات الجوية والمدفعية التركية الأخيرة فاقمت الخطر في هذه المخيمات، وقالت ليتا تايلر، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في المنظمة: “تُبرز هجمات تركيا الحاجة الملحة لقيام جميع الحكومات بالمساعدة في إنهاء الاحتجاز غير القانوني لمواطنيها في شمال شرق سوريا، والسماح للجميع بالعودة إلى ديارهم ومحاكمة البالغين حسب الاقتضاء”.
ونقلت عن أقارب محتجزين، إنّ الغارات التركية أسفرت قطعت التيار الكهربائي مؤقتا، وأوقفت توصيل المياه والوقود والخبز، وقلصت الخدمات الطبية وغيرها من الخدمات المحدودة أصلا في الهول وروج. وأوضحت أنّه حتى قبل الضربات التركية، كانت الرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى والتعليم والترفيه للأطفال غير كافية على الإطلاق.