تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 682 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10130 شخصاً / القتلى 2760 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8901 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6400 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 179 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 539 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 ديسمبر 2022:
في قرية بيكه التابعة لناحية بلبل في عفرين اعتقل جهاز الشرطة العسكرية المواطنين الكرديين شيار شيخ موس 28 عاماً، طاهر محو 43 عاماً من منزلهم وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
2 ديسمبر 2022:
اعتقل جهاز الشرطة المدنية في الجيش الوطني المسنة الكردية “حنيفة خليل ترك”(62) عاماً من منزلها في قرية عدما في ناحية راجو في ريف عفرين واقتيدت لجهة مجهولة.
3 ديسمبر 2022:
اعتقل مسلحون تابعون لميليشيا العمشات/ سليمان شاه ثلاثة شبان وهم: “ابراهيم، خالد، وأيمن العكيدي في قرية قرزيحل في ريف عفرين وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.
قامت مجموعة من الأشخاص المسلحين يستقلون سيارة نوع سانتافية باعتقال المواطن ” محمود حمام ” من حي الحيدرية قرب مفرق قباسين في مدينة الباب وتم اقتياده لجهولة مجهولة.
5 ديسمبر 2022:
اعتقـال الناشط الإعلامي فارس زين العابدين من قبل حاجـز للشرطة العسكـرية التابع لفصــائل الجيــش الوطني في كفــر جنــة في ريف مدينة عفرين.
اعتقل جهاز الشرطة المدنية في الجيش الوطني 7 مواطنين في قرية قرية داركير في ناحية معبطلي في ريف عفرين بتهمة (لعب أوراق الشدة) وهم: إسماعيل خلق الله، جوان ستو، فريد شوقي علي، صلاح زينو، محمد خلق الله، مصطفى جمال، محمد عزيز نعسان.
7 ديسمبر 2022:
اعتقال مواطنان من قبل جهاز ” الأمن السياسي ” بعد اقتحام وتفتيش منزلهم وهما: عمر رشيد جيلو 62 عاماً من أهالي قرية ساريا في ناحية معبطلي، صايم نوري أوسو 34 عاماً من أهالي قرية جنجاليا في ناحية راجو وقد تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما حتى الآن.
8 ديسمبر 2022:
اعتقلت مجموعة مسلحة من ميليشيا السلطان مراد مراسل راديو دلال في عفرين، فارس الصالح، ثم اقتادته إلى مقرها وانهالت عليه بالضرب بأخمص البارودة حتى فقد وعيه نُقل على إثرها إلى المستشفى.
10 ديسمبر 2022:
شنّ جهاز الشرطة العسكرية حملة اعتقالات في ناحية راجو في مدينة عفرين شملت اعتقال 12 مواطناً كرديا عرف منهم: مسعود عثمان بن احمد، حنان فاروق بن جعفر، مراد سلمان بن احمد، عبدو عثمان بن احمد، علي شيخو بن خليل، زكريا شيخو بن خليل، علي شيخو بن زكريا، عبدو محمد عثمان، إدريس شيخو بن أحمد.
12 ديسمبر 2022:
اعتقال المواطن عبدو محمد جميل من منزله في قرية كفرزيت في ريف مدينة عفرين من قبل ميليشيا الجيش الوطني وتم اقتياده لجهة مجهولة.
15 ديسمبر 2022:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني المواطن مصطفى علي /43/ عاماً، والذي يعمل مديرا لمدرسة “العروبة” في عفرين وتم اقتياده لجهة مجهولة.