تواصل قوات حرس الحدود التركية الاعتداء على اللاجئيين السوريين ، حيث تم تسجيل إصابة طفل دون سن 18، برصاص “الجندرما التركية”، وهو من أبناء بلدة الجانودية في ريف جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي.
واستهدف عناصر حرس الحدود التركي التي تعرف باسم “الجندرما” المتمركزين مقابل قرية اليمضية في ريف اللاذقية الطفل أثناء محاولته دخول الأراضي التركية من جهة اليمضية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مشافي إدلب.
وفي 9 سبتمبر استشهد مواطن من أبناء دير الزور، برصاص قناص من القوات التركية، بعد أن توقف على الطريق لإصلاح سيارته بمحيط قرية الخالدية التابعة لناحية عين عيسى الواقعة على الطريق الدولي M4، في ريف الرقة.
وفي الأول من أيلوا تم توثيق، استشهاد امرأة تبلغ من العمر (26) عاماً على يد قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” إثر إطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر وأصيب طفل، بينما كانت تستقل سيارة أجرة على طريق “الضومات” في منطقة دركوش في ريف إدلب الغربي.
كم تم توثيق وفاة طفل رضيع، خلال محاولة والدته الدخول إلى الأراضي التركية بسبب سلوكها طريقا صعب.
وبذلك، يرتفع تعداد المدنيين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 38 بينهم 5 أطفال وامرأتين منذ مطلع العام 2022 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 837 مدنيا بينهم 31 طفلا و 33 امرأة برصاص “الجندرما” أيضاً.
كما ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 539 شخصاً، بينهم (104 طفلاً دون سن 18 عاماً، و68 امرأة)، وذلك حتى 13 اغسطس 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2098 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة، كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.