تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 540 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8955 شخصاً / القتلى 2689 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8730 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6340 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 179 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 536 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 أيلول 2022:
اعتقلت ميليشيا فرق الحمزة المواطن حنان حشكو (55) عاماً مع أفراد أسرته على حاجزهم قرب قرية شنكيله في ناحية بلبل في ريف عفرين، وهو من أهالي قرية ميدانا “كره” في ناحية راجو في ريف عفرين.
اعتقلت الحمزات أخوين من قرية كاره ميدانيات في ناحية راجو، بغرض تحصيل الفدية لقاء الإفراج عنهما، وهما كل من: شيخموس حنان حشكو، محمد حنان حشكو.
2 أيلول 2022:
اعتقلت ميليشيا فرقة الحمزة المواطن محمد أحمد سلوم من منزله في قرية برج حيدر التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين، وتم نقله إلى جهة مجهولة.
3 أيلول 2022:
اقتحم عناصر في جهاز الشرطة عدة منازل في ناحية جنديرس في ريف مدينة عفرين جرى خلالها اعتقال عدد من المواطنين عرف منهم: حسن صالان مصطفى (29) عاماً، عبدالله عبد الكريم منصور (34) عاماً، وهو من أهالي قرية محمدية.
4 أيلول 2022:
اعتقل جهاز الشرطة المواطن عادل محمد كنجو (34) عاماً، على حاجزهم في طريق ناحية شيخ الحديد.
6 أيلول 2022:
اعتقلت الميليشيات التابعة لتركيا الشاب ” عزالدين رشيد (17) عاماً من أهالي قرية حمام التابعة لناحية جندريسه في ريف مدينة عفرين.
اعتقال المواطن أحمد محمد عبدو (17) عام من قبل ميليشيا فيلق الشام ، بعد اقتحام منزل عائلته في قرية كباشين بناحية شيراوا.
7 أيلول 2022 :
اعتقلت ميليشيا الحمزات مختار قرية داركير التابعة لناحية معبطلي، المحامي جهاد صبري داوود، بسبب رفضه قيام ميلشيا الحمزات تجريف التربة و البحث عن الآثار وسط حقول الزيتون. وسبق أن تم اعتقال جهاد في 19 نيسان 2022 من قبل ميلشيا الحمزات وأُفرج عنه بعد دفع فدية مالية.