تتصاعد وتيرة انتهاكات الفصائل العسكرية التابعة لقوات التركية المسلحة بحق المدنيين في عفرين من أعمال الخطف والتعذيب وحرق الأشجار والبساتين بالإضافة إلى مصادرة محاصيلها، حيث وثق المركز عملية اختطاف عدة أشخاص من قرية دالا التابعة لناحية معبطلي في عفرين، بينهم امرأة من قبل فصيل “سمرقند” ومن المختطفين الذين عرف أسماؤهم :لاوند عثمان حنان – أمين وحيد حج حمودي – سربست أحمد عزو- ابن مصطفى محمد خوجة حمادي.
وفي نفس السياق قام مسلحوا فصيل (السلطان مراد) بمداهمة عدد من منازل المدنيين في حي المحمودية في مدينة عفرين ونفذوا من خلالها عمليات التفتيش لتحديد المنازل التي هجرها أصحابها، ليقوموا بجرد محتوياتها من أثاث وأجهزة وأدوات منزلية و من ثم نهب ممتلكاتها.
بينما خطف المسلحون المواطن “رشيد عبدو سعيد” من أمام محله التجاري في قرية بعدينا بناحية موباتا في عفرين، وقد تعرض للتعذيب الشديد داخل السجن لعدة أيام، ثم اتصلوا بذويه للمطالبة بفدية مالية وقدرها 20 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، مشيراً بأنّ العائلة حالتها المادية ضعيفة ولا تملك هكذا مبلغ.
في حين تقوم فرقة الحمزة بزراعة عبوات ناسفة و قنابل وتقوم بتصويرها على أنها من أعمال خلايا أمنية تابعة لحزب PKK في بلدة الباسوطة على حد تعبيرهم.
ومن ناحية أخرى رصد المركز نشوب حريق في بساتين الرمان في قرية ترندة بالتزامن مع اشتباكات بحي الأشرفية في عفرين وتطويق المنطقة من قبل الشرطية المدنية التابعة لتركيا.
وفي سياق متصل أشترط المجلس المحلي لناحية راجو على كل مواطن بالحصول على موافقة المجلس عند قيامه بجني محصوله من الزيتون، وذلك بحجة حرص المجلس على أملاكهم و بنفس الوقت عليهم مراجعة المقر الأمني في الناحية التابع لأحرار الشرقية بقيادة المدعو “أبو عدي” أو المقر الأمني لفيلق الشام بقيادة المدعو “أبو عبدالله”.
في حين بدأ المقر الأمني لبلدة ميدان أكبس بالتحقيق مع المواطنين الكورد لمنحهم الأذن بجني المحصول بالتساؤل عن شجرة العائلة و إنتمائاتهم السياسية و أماكن إقامة كل شخص منهم و عن أسباب و زمان هجرتهم، في الوقت الذي تقوم عوائل المسلحين القادمين من الغوطة وإدلب بسرقة محاصيل الزيتون العائدة لأهالي ناحية شيه في عفرين، بالإضافة إلى قرية جقماقة الكبيرة وميدان أكبس بناحية راجو التابعة لعفرين.
ومن الناحية أخرى وفي خطوة لتحريف تاريخ وحضارة عفرين، وسرقة رموز و معالمها الحضارية . يواصل جيش التركي والمسلحين التابعين له في حفر ونبش وتدمير الأماكن الأثرية بعدما دمروا أكثر الأماكن التاريخية المشهورة كقلعة نبي هوري التي يواصل المسلحون أعمال الحفر فيها، وتلة عندارة التي دمرت بشكل كامل ، وتلة جندريسه وأماكن في قرى ميدان أكبس وتلة بلدة ميدانكي بناحية شرا الواقع غرب مركز الناحية وتلة حولبية بناحية شرا وعلبيسكه بناحية راجو في عفرين، على الرغم أنّ أكثر هذه المواقع الأثرية مسجلة في لائحة اليونسكو ” منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”.
ومن جهة أخرى ولمواصلة جرائمهم والبحث عن الآثار، أكد راصدوا المركز بأن 4 عناصر مسلحة تمركزوا في منزل المواطن رضوان رشيد مصطفى كوشان من قرية شيخ كيلو بناحية موباتا للخروج في كل صباح والتوجه إلى تل افراز وسهل ناحية موباتا للبحث عن المواقع الأثرية والذهب.
وضمن سلسلة تدمير التلال الأثرية، دمر جيش التركي بمرافقة المسلحين التلة الواقعة بين قريتي ماراته و بابليت التابعتان لمركز مدينة عفرين، بعد الانتهاء من عملية البحث وسرقة الآثار منها، في ظل صمت دولي مطبق.