أصدرت السلطات التركية، السبت 11 يونيو/حزيران 2022، سلسلة من القرارات الجديدة الخاصة بالسوريين والأجانب على أراضيها، شملت تشديد بعض القيود على التنقلات ومنح بطاقة الإقامة.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنّهم لن يسمحوا للسوريين في تركيا بزيارة بلادهم خلال إجازة عيد الأضحى القادم.
خلال مؤتمر صحفي للوزير التركي، قال: “على غرار عيد الفطر لن نسمح للسوريين بزيارة بلادهم في إجازة عيد الأضحى”.
وكشف صويلو أنّ عدد السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (هوية خاصة لمن هم في حكم اللاجئ بتركيا) يزداد بشكل معتدل منذ 2017، لافتاً إلى أنّ عددهم الحالي هو 3 ملايين و764 ألف سوري مسجلين لدى السلطات التركية.
قيود على الإقامة للأجانب:
من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية في الكلمة ذاتها، أنّهم خفّضوا نسبة تواجد الأجانب في الأحياء من 25% إلى 20%، وعليه فلن يشكل عدد الأجانب أكثر من 20% أمام الأتراك، اعتباراً من 1 يوليو/تموز المقبل.
ويهدف القرار الجديد إلى تقليص كثافة الأجانب في بعض المناطق التركية، حيث أوضحت تركيا مسبقاً أنّها لم تعد تسمح للأجانب بالإقامة في 781 حياً ضمن 54 ولاية، بسبب ازدياد نسبتهم على 25% فيها.
ومع تخفيض النسبة الآن إلى 20%، أشار صويلو إلى أنّ عدد الأحياء التي لن يُمنح فيها الأجانب تراخيص إقامة ارتفع إلى 1200 حيّ.
وأشار أيضاً إلى أنّ بلاده بدأت مؤخراً برفض منح الإقامة السياحية للمتقدمين إليها من القادمين إلى تركيا بموجب تأشيرة دراسية أو طبية بغرض العلاج.
وأضاف أنّ تركيا بدأت منذ 10 فبراير/شباط برفض منح الإقامة السياحية للأجانب القادمين إلى تركيا والراغبين بالحصول عليها لأول مرة.
برنامج البصمة الوطني:
الإجراءات التركية لم تتوقف حول الموجودين على أراضي تركيا فحسب، بل شملت تطبيق إجراء جديد منذ الجمعة 10 يونيو/حزيران، يتمثل في مشاركة برنامج البصمة الوطني مع السفارات التركية في 78 دولة، بينها 27 إفريقية.
بموجب ذلك، ستبدأ السفارات التركية بطلب تعهد من المتقدمين للحصول على التأشيرة بأنّه سيعود إلى بلده لدى انقضاء مدتها.
وأردف صويلو أنّه “حتى إذا مزق أحد الوافدين الأجانب جواز سفره لدى وصوله إلى تركيا، سنتمكن من تحديد هويته من بصماته وإعادته إلى بلده”.
ولفت إلى قرار جديد صدر مؤخراً يتمثل في منح الصلاحية لسائقي سيارات الأجرة من التحقق من أذن السفر للركاب الأجانب لدى السفر من ولاية إلى أخرى.