سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأتين وطفليهما من عوائل داعش إلى وفد سويدي برئاسة السفير فريديريك فلورن، مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني ونائبته السيدة كريستين هيدنبرغ، في مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة قامشلو في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وتم استقباله من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر وشيواز خليل مسؤولة قسم أوروبا في الدائرة، ولانا حسين مسؤولة مكتب علاقات YPJ.
وتباحث الجانبان حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، والوضع الاقتصادي والإنساني بشكل عام.
خلال اللقاء، تحدث الرئيس المشترك للدائرة عبد الكريم عمر، قال: “تسبّب الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم داعش على سجن الحسكة بسقوط عشرات الشهداء من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومن العاملين في السجن وبعض المدنيين. لقد كانت العملية كبيرة ومعقدة، وتم التحضير لها منذ أشهر بدوائر استخباراتية خارج الحدود وبصورة خاصة تركيا، وكانت تستهدف نشر الفوضى وضرب مكونات المنطقة ببعضها البعض وزعزعة استقرار المنطقة، وبالتالي إعادة إحياء داعش والسيطرة على الحسكة ومناطق أخرى”.
وأشار عبد الكريم عمر، بحسب موقع دائرة العلاقات الخارجية، إلى أنّ “على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته، وذلك بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي والأمني لمناطق الإدارة الذاتية”، موضحاً: “أهمية إعادة تأهيل المجتمعات التي بقيت تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لسنوات، وذلك لسد الطريق أمام دخول داعش إلى هذه المناطق وتنظيمها من جديد”.
ومن جانبه، قال السفير فريدريك: “نود أن نعبّر مجدداً عن تقديرنا للتضحيات التي قدمتها الإدارة الذاتية والشعب هنا، لقد تباحثنا حول قضايا مهمة في الجانبين الأمني والإنساني وسبل مكافحة الإرهاب في شمال وشرق سوريا، ونؤكد على استمرار دعمنا للإدارة الذاتية في نضالها ضد الإرهاب”.
في نهاية اللقاء، تم تسليم سيدتين وطفليهما من أسر داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومملكة السويد.