روسيا وتركيا تجندان سوريين، الذين لديهم خبرة، للقتال في أوكرانيا

بعد ليبيا وأذربيجان جاءت الساحة الأوكرانية لتتحول إلى مكان لإرسال السوريين كمرتزقة يقاتلون على جبهتين منهم من يساند الجيش الأوكراني ومنهم من سيقاتل لصالح الجيش الروسي.

في هذا الاطار تحدث مسؤولون أمريكيون إنّ روسيا جندت بعض المقاتلين السوريين ذوي الخبرة الجيدة في حرب المدن، تحضيراً لنقلهم إلى أوكرانيا، وذلك مع تزايد احتمالات نشوب حرب المدن بين القوات الروسية والجيش الأوكراني.

جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الإثنين 7 مارس/آذار 2022 عن بعض كبار المسؤولين في الولايات المتحدة، لم تذكر أسمائهم، وأشارت إلى أنّ إدارة موسكو تبحث عن أساليب جديدة تتماشى مع مسار الحرب في أوكرانيا.

4 مسؤولين أمريكيين زعموا: إنّ “روسيا جمعت مقاتلين أجانب من سوريا”، تحسباً لاندلاع معارك داخل المدن الأوكرانية، خصوصاً العاصمة كييف التي تسعى القوات الروسية إلى دخولها والسيطرة عليها، كأحد الأهداف الرئيسية للهجوم الروسي على أوكرانيا.

أضافت الصحيفة أنّ روسيا عرضت على المقاتلين الأجانب في سوريا “عقوداً برواتب معينة ولفترة محدودة”، وذكر المسؤولون الأمريكيون إنّ تفاصيل عدد المقاتلين السوريين الأجانب وموعد نقلهم إلى أوكرانيا لم تتضح بعد.

مسؤول أمريكي قال للصحيفة: إنّ “بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا، ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت إنّ حوالي 23 ألف مقاتل كانوا قد قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري ضمن ميليشيات تدعى “جمعية البستان”، التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، يستعدون للالتحاق بالمعارك الدائرة في أوكرانيا.

من جهة أخرى اتهم مصدر عسكري روسي جهاز الأمن الأوكراني وجهاز المخابرات التركي بتنسيق العمل على “تجنيد مسلحين في شمال سوريا في صفوف الدفاع الإقليمي لأوكرانيا.”

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي”، أنّ عناصر من جهاز الأمن الأوكراني مع ضباط المخابرات الوطنية التركية زاروا المناطق المحتلة من قبل تركيا شمالي سوريا، مشيرةً إلى أنًه خلال الاجتماعات التي عقدت هناك مع فصائل في الجيش الوطني السوري، تمت مناقشة إمكانية تجنيد مسلحين في صفوف الدفاع الإقليمي لأوكرانيا.

وأضاف أنّ المجموعة اجتمعت بقادة عدد من التشكيلات منهم “فصيل سلطان مراد”، و “المعتصم”.

كما أنّ مصادر تواصلنا معها بينت أنّ الجيش التركي، عقد أكثر من اجتماع مع قادة 6 من الجماعات السورية التابعة له في منطقتي اعزاز وعفرين الحدوديتين في ريف حلب. وطلب خلال الاجتماع من قادة هذه الجماعات البدء بتسجيل أسماء المقاتلين السوريين، تمهيداً لإرسالهم للقتال إلى جانب الجيش الاوكراني الذي يواجه هجوما روسيا واسع النطاق.

وكشفت المصادر أنّ الجماعات التي اختارتها تركيا هي: فرقة الحمزة و السلطان مراد و فيلق الشام بالإضافة إلى فرقة سليمان شاه المعروفة باسم العمشات وأحرار الشرقية وفيلق المجد. وأنّ هذه الجماعات بدأت بالفعل بإعداد قوائم لإرسالهم إلى أوكرانيا لا سيما وأنّ الراتب المعروض يتجاوز 1000 دولار شهريا.

المصادر أشارت إلى أنّ اجتماعاً عقد بتاريخ 2 آذار 2022 في منطقة حوار كلس الحدودية، بين ضباط من جهاز الاستخبارات التركية (MIT) وقيادات من الجيش الوطني للتحضير لإرسال مرتزقة إلى أوكرانيا حضره كل من: سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزات ، فهيم عيسى قائد فرقة السلطان مراد ، محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة قائد لواء سليمان شاه ، ياسر عبد الرحيم قائد فيلق المجد“ ، أحمد إحسان فياض الهايس، الملقب بـ”أبو حاتم شقرا” قائد ميليشيا أحرار الشرقية.

وكان حوالي 5 آلاف مسلح يقاتلون ضمن ميليشيا تدعى “سليمان شاه”، يقودهم محمد الجاسم أبو عمشة وأخوته، من أوائل الذين أبدوا استعدادهم للالتحاق بالمعارك الدائرة في أوكرانيا بعد أن تم عزل قائدهم حيث تخطط تركيا لنقلهم إلى أوكرانيا.

وسبق أن اعتمدت تركيا على هذه الجماعات وأخرى وأرسلتهم للقتال في أذربيجان وليبيا حيث ماتزال تحتفظ بالآلاف منهم في تلك المناطق المتوترة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك