يستهدف الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا اللاجئين الذين تعيدهم تركيا قسرا، والنازحين العائدين إلى ثلاث مناطق رئيسية ( عفرين ، تل أبيض ، رأس العين ) بعمليات الاعتقال وإخفاء قسري ضمن مراكز احتجاز سرية والتعذيب وتحصيل فدية.
وجرى توثيق ما لا يقل عن 209 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي بينهم 9 نساء و 4 أطفال خلال العام 2021 حيث تعرض المعتقلون للتعذيب وتم الإفراج عن عدد منهم بعد دفع فدية مالية.
ويشكل النازحون العائدون إلى عفرين نسبة 90 % من هذه الحالات، حيث ظهرت دعوات العودة إلى المدينة استجاب لها عدد محدود جداً وهؤلاء تعرضوا للاعتقال والتعذيب مازال مصير غالبهم مجهولا.
ولم تقدم الجماعات المسلحة التي تسيطر على عفرين وبقية المدن في ريف حلب و الحسكة و تل أبيض أيّة ضمانات بحماية قرابة 600 ألفاً من المهجرين قسرا من هذه المدن كما وتجاهل الائتلاف السوري لكونه يمثل الواجهة السياسية لهذه الجماعات المسلحة مطالب حماية العائدين وحماية ممتلكاتهم وممتلكات المهجرين قسرا.
هذا التجاهل ورفض منح الحماية مرتبط لكون أنّ ممتلكات المهجرين قسرا من عفرين والمدن الأخرى تم الاستيلاء عليها من قبل قادة وعناصر وعوائل مسلحي الجيش الوطني السوري حيث رفضوا إعادة المنازل لأصحابها.